منتهى السعادة
منتهى السعادة
يعتقد معظم الناس أن السعادة تأتي من النجاح الذي يحرزونه أو الثروة الكبيرة أو التمتع بالصحة الجيدة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فالنجاح والثروة والصحة الجيدة هي نتائج السعادة، وليست أسبابها، وللسعادة معادلة تتكون من ثلاثة عوامل؛ فهي حاصل جمع الأحوال المعيشية والنشاط الطوعي ووجود نقطة محددة في الدماغ.
فالعامل الأول يتمثل في النقطة المحددة وهي نقطة في الدماغ تقرِّر مدى السعادة التي أنت فيها بالفطرة، والتعيس من الناس من لديه آلية في دماغه تفسِّر الأوضاع كمشكلات، أما السعيد فمن لديه آلية تفسر الأوضاع كفرص سانحة، ومن تجلياتها النظر إلى النصف الملآن من الكوب أو الفارغ، وهذه النقطة مسؤولة عن 40 بالمئة تقريبًا من ممارسة السعادة، ويكون جزء منها وراثيًّا، فإذا كان أهلك تعساء في حياتهم فمن المحتمل أن تكون تعيسًا مثلهم! وهي ليست ثابتة، بل يمكن أن تتغيَّر جراء المخدرات والأدوية التي تستعمل كرافعات للمزاج، أو منعشة له بصورة مؤقتة، وتترك آثارًا جانبية، بالإضافة إلى العلاج الإدراكي المعرفي الذي يساعدنا على تغيير معتقداتنا المقيَّدة والتأمل.
أما العامل الثاني في معادلة السعادة فهو الأحوال المعيشية، وهذا العامل يعطي من 7 إلى 12 بالمئة من تجربة السعادة فقط، فمثلًا إذا ربحت الجائزة الكبرى في اليانصيب فإنك ستكون في البداية على جانب كبير من السعادة، ولكن بعد مرور سنة فإنك ستعود إلى المستوى الأساسي لسعادتك أو تعاستك، وبعد خمس سنوات، ستعلن أن تجربة الربح هذه جعلت حياتك أسوأ، والعامل الثالث يتعلَّق بخمسين بالمئة من معادلة السعادة وهو النشاط الطوعي؛ ويعني الأشياء التي نختار القيام بها كل يوم، فجعل الآخرين سعداء برهان على أن هناك طريقًا سريعًا للسعادة، كما أن تأثيراتها طويلة البقاء.
الفكرة من كتاب وصفات الطبيب للسعادة القصوى
يعرض هذا الكتاب أهمية السعادة الحقيقية وعدم الاكتفاء بأقل منها، وكيفية إيجاد اعتبارك الذاتي الحقيقي الذي لا يعتمد وجوده على شيء خارج ذاتك، والرجوع إلى حالة الفرح والسعادة والسلام وتحقيق الذات التلقائي؛ التي هي حقك الطبيعي الذي وُلِد معك.
ثم يعلمك كيف تركِّز على الحاضر وتتعلُّم التنوُّر وتستشعره وتتذوَّقه وتستغرق في التأمُّل حتى تبلغ السعادة القصوى، وهذا من خلال سبعة مفاتيح للسعادة، أو التنور تتألف من أشياء يومية بسيطة تأخذها بعين الاعتبار وتقوم بها من دون أي تغيير جذري في أسلوب حياتك.
مؤلف كتاب وصفات الطبيب للسعادة القصوى
ديباك شوبرا Deepak Chopra: كاتب وطبيب، وُلد في الهند، درس الطب في جامعة آل إنديا في موطنه الأم، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1970 كطبيب متدرِّب في نيوجيرسي، وبعد انتهاء فترة التدريب انتقل إلى بوسطن حيثُ ذاع صيته، ولم يكن من مُحبي الطب الغربي في طريقة العلاج ووصف العقاقير، فوجد ضالَّته بعد أن قرأ كتابًا في تقنيات الطب التجاوزي، وتعمَّق في دراسة الطب البديل.
ألَّف أكثر من 65 كتابًا، حصل 15 كتابًا منها على الأعلى مبيعًا في رصد صحيفة نيويورك تايمز للأعلى مبيعًا، منها: “تحقيق الرغبات”، و”كتاب الأسرار”، و”الطريق إلى الحب”.