المعرفة المبنية على الحقائق
المعرفة المبنية على الحقائق
إذا كانت المعرفة المبنية على الحقائق تؤدِّي إلى عمل العمليات المعرفية على نحوٍ أفضل، فإن التطبيق الواضح لذلك هو أنه لا بدَّ أن نساعد الأطفال على تعلُّم المعرفة العامة، لكن كيف نضمن حدوث ذلك؟
حدِّدْ نوعَ المعرفة الذي يجب غرسه في التلاميذ، واسأل نفسك دائمًا: “أي نوع من أنواع المعرفة له الفائدة المعرفية الكبرى؟”، كما أن عليك التأكُّد من توافُر القاعدة المعرفية بوجهٍ عامٍّ عندما تحتاج إلى التفكير النقدي، وأن تحدِّد ما إذا كان التلاميذ يملكون المعرفة العامة اللازمة لتنفيذ إحدى المهام التي تنطوي على تفكيرٍ نقدي، والتي قد تكلِّفهم به، كما أن تشجيع التلاميذ على القراءة وعرض الكتب عليهم من العوامل المهمَّة لتحصيل حقائق وحصيلة من المفردات أكبر، كما أنه من الممكن أن يحدث تعلُّم المعرفة المبنية على الحقائق بالمصادفة، وذلك عن طريق التعرُّض، سواء عن طريق قراءة الكتب والمجلات من أجل الاستمتاع، أم عن طريق مشاهدة الأفلام الوثائقية والأخبار في التليفزيون، أم عبر التحاور مع الأصدقاء.
أما بالنسبة إلى المشكلات وتعزيز عملية التفكير خلال التدريس فعليك أن تتأكَّد من أن هناك مشكلات بحاجة إلى الحل، كما يجب أن تكون هذه المشكلات واضحة، فعند إعداد الدرس أنت في الغالب تبدأ بالمعلومات التي تريد أن يعرفها التلاميذ بنهاية الدرس، واجعل الخطوة التالية هي أن تحدِّد ماذا يمكن أن يكون السؤال الرئيس لهذا الدرس، وكيف يمكن أن تصوغه بحيث يكون على مستوى الصعوبة المناسِب كي يجذب انتباه تلاميذك ويحترم في الوقت نفسه الحدودَ المعرفية لهم، واقبلِ اختلافَ استعداد التلاميذ للتفوُّق، وتصرَّفْ بناءً على ذلك، وأخيرًا سجِّلْ مدى نجاحك في تحديد صعوبة المشكلات التي تقدِّمها للتلاميذ.
الفكرة من كتاب لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة؟
كم مرَّة في طفولتك شعرت أنك غير سعيد في أثناء ذَهابك للمدرسة؟ كم مرة شعرت أن المدرسة لا تُوظف قدراتك على نحو صحيح؟ هذه المشاعر بلا شك قد مررنا بها خلال طفولتنا، لكن لماذا إذًا يشعر الأطفال تجاه المدارس بهذه المشاعر؟ وما الذي يُفرِّق المُدرس الجيِّد من غيره؟ ولماذا يجلس الطفل أمام فيلم الكارتون ساعتين، لكنَّه لا يطيق الجلوس للاستماع إلى درس لا يتجاوز نصف ساعة؟
في هذا الكتاب يسعى مؤلفه إلى مساعدة المعلمين على تحسين ممارستهم عن طريق موضوعات متنوِّعة من أجل الوصول إلى معرفة كيفية عمل عقول التلاميذ، وكيف يستخدم المعلم هذه المعرفة ليكون معلِّمًا أفضل؟
مؤلف كتاب لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة؟
دانيال تي ويلينجهام Daniel T. Willingham: كاتب وطبيب نفسي، وُلد عام 1961، حصل على الدكتوراه في علم النفس المعرفي من جامعة هارفارد، وهو حاليًّا أستاذ علم النفس بجامعة فيرجينيا، انصبَّت أبحاثُه على الأساس الدماغي للتعلُّم والتذكُّر، واليوم تخصَّصت أبحاثه بتطبيق علم النفس المعرفي على تعليم الأطفال، يَكتُب دانيال عمودًا بعنوان «اسأل العالِم المعرفي» في مجلة «أمريكان إديوكيتور»، وفي عام 2017 عُين عضوًا في المجلس الوطني لعلوم التربية.
له العديد من الكتب والمؤلفات، منها:
الإدراك.
عقل القراءة.
متى يمكنُ الوثوقُ بالخبراء؟
تربية الأطفال الذين يقرأون.