قل “نحن”

من المستحيل أن يصبح المرء قائدًا أو مُعلمًا في أي شيء وحده دون مساعدة الآخرين، فأفضل لاعبي كرة القدم لا يمكنه الفوز وحده مهما بلغت مواهبه دون مساعدة باقي الفريق، وأمثال ذلك كثيرة، وحتى لو كان الشعب يعيش في بيئة ديمقراطية سياسية، وثقافته مسيطرة عليه، ويُلاحظ هذا في اليابان، حيث المجتمع الملتزم، ومنتجات وخدمات ذات جودة عالية، واليابانيون بالفعل أناس مبتكرون منطقيون، وهم النخبة في عالم الاقتصاد، لكنهم رغم ذلك لا يمكنهم العيش من دون أفكار أمريكا المُبدعة، وتحويل آمالهم وأحلامهم إلى واقع ملموس.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالعالم ممتلئ بالأراضي المُقسَّمة، والبيوت والشقق، والقوانين الصارمة، وهناك أقسام شرطة، وفرق إنقاذ، وتعويضات عمال، وتم تطوير آليات للوقاية من الكوارث، وأصبح هناك حرية في المبادلات التجارية، ومع ذلك فما زال العالم للأسف عبارة عن شعوب متكوِّنة من أفراد مستقلين، ونسوا أن النجاح يتلخَّص في كلمتين: قل “نحن”.

ومفتاح نجاح نظام القيادة هو توافر بيئة تشاركية، وموظفون يشعرون بالانتماء، وعمال لديهم ضوابط لتحقيق المهام الموكولة إليهم، واعتبار المدير مساعدًا، يبثُّ روح التعاون في العمل، وليس شخصًا استبداديًّا متآمرًا، ومع ذلك تواجه البيئة المبدعة خطر زوالها السريع، ما لم تنجح في توفير دخل كبير باستمرار، وما لم يشعر أفرادها بأنهم ذوو شأن، ويكون على المدير أن يدرك أسباب التصرُّفات التي يقوم بها العمال عند تعرُّضهم للإجهاد، ومراعاة ذلك، حتى يستطيع التعامل معهم بصورة ناجحة، ويُشيع الألفة والانسجام في أماكن العمل، فمثلًا كيف سيكون ردُّ فعل الإدارة لو أظهر الموظف سلوكًا عدوانيًّا؟ في أماكن العمل التقليدية لا يكلِّفون أنفسهم عناء البحث لمعرفة دوافع هذا السلوك، بل ينهالون عليه ببعض أشكال العقوبة لمعالجة هذه الحالة، ويتجنَّب المدير أيضًا الإشارة إلى مراتب الأشخاص، ومكانتهم، وتوضيح الأهداف المنشودة، وتدريب المسؤولين الجدد على القيادة، حتى يمكن تحقيق بيئة تعاونية كاملة بالفعل.

تحويل مكان العمل من وسط استبدادي إلى وسط تعاوني، لا يمكن تحقيقه بين عشيةٍ وضحاها، بل يكون نتيجةً لجهود كبيرة، تقوم على أساس من العلم والتخطيط، فيحاول الكاتب هنا تشجيع كل البيئات على نبذ التنافس الداخلي، وإحلال العمل الجماعي محلَّه، ويوضِّح العوائق التي يمكن مواجهتها في أثناء تحقيق ذلك، والأساليب التي يمكن بها التغلُّب على هذه العوائق.

تشارلز ب. دايغرت Charles Deigart: حصل على شهادات البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه من جامعة أوهايو، وعمل اختصاصيًّا في مجال الإدارة مع فريق التنمية الاقتصادية في قسم التطوير بجامعة أوهايو، وهو حاليًّا عضو في برنامج مدرسة الإدارة والأعمال التابعة لجامعة فرانكلين، ألَّف هذا الكتاب الذي بين أيدينا، واشترك مع ريتشارد جاكوبس في تأليف كتاب “ابتكار ثقافة النجاح”.