الأشياء التي تقودك إلى الجنون!
الأشياء التي تقودك إلى الجنون!
رفع صوت الموسيقى، واستخدام الهاتف لفترات طويلة، واستعارة أغراضك الشخصية دون إذن وعدم إعادتها إلى مكانها، كل هذه أشياء قد تدفعك إلى الجنون، لكن عليك أن تفهم أنها أمور طبيعية، فهو يستمتع بالموسيقى، وأغراضك دائمًا الأفضل في عينه، والهاتف هو صلته بالحياة الاجتماعية، تفهَّم الأمر وتوصَّل إلى تسوية عادلة تتفقان عليها، ووفِّر لابنك احتياجاته الشخصية وكلِّفه بشراء ما ينفد لديه، إذا كان يسرف في استخدام الهاتف فربما عليك شراء خط له على أن يدفع الفاتورة لنفسه، وبإمكانك عقد صفقة مع ابنك بأن تتوقَّف عن شيء يضايقه في مقابل أن يكفَّ عن شيء يضايقك، ووفِّر انتقادك لما لا يمكن تحمُّله مطلقًا، وإلا لن تتوقَّف عن النقد وستتوتَّر العلاقة بينكما.
إذا كان يزعجك مظهر ابنك المراهق وملابسه غير المنمَّقة وتسريحات شعره الغريبة، فربما عليك أن تتفهَّم أن هذا يشعره بالتميُّز في هذه المرحلة، وأنه سيعدل من ملابسه بعد فترة قليلة ودون تدخُّل منك، فاعقد معه صفقة تمنحه حرية ارتداء ما يريد، ولكن في حدود الاحتشام المقبولة إذا كان مع أصدقائه، وإذا كان معك في مناسبة فإنه يعدل منها قليلًا، وإذا كنت تمنع ابنتك من ارتداء ملابس غير محتشمة ووضع مساحيق تجميل، فاعلم أنها ربما تلجأ إلى فعل ذلك دون علمك فلا تضخِّم الأمر وتقبَّل أن هذا سيحدث، واعمل على توجيهها بلطف وباستمرار، وربما تسمح لها بتصفيف شعرها بالطريقة التي تود حتى وإن كانت تزعجك حتى لا تشعر بأنها مقيدة تمامًا.
ولا تتوقَّف عن نصح ابنك عما يخص علاقته بأصدقائه، فهو غالبًا ما يضع نصيحتك في اعتباره، لكنه لن يعترف لك إن كنت محقًّا خشية سماع كلمة “لقد قلت لك”، أو أن يفتح هذا الاعتراف الباب للتدخُّل في كل أمور حياته، واسأله عما تعلمه وأنك سعيد بنضجه، ودع له الفرصة ليتعلَّم ويكتشف بنفسه.
الفكرة من كتاب ابني المراهق يقودني إلى الجنون
“ابني لا يقدِّر ما يُبذَل من أجله، ولا يتحمَّل أي مسؤولية، كثير الانتقاد لوالديه، يقضي وقته مع أشخاص سيئين، ملابسه وتسريحة شعره غريبة للغاية”.. إذا كنت ممن يعانون مثل هذه المشكلات مع أبنائهم المراهقين؛ فإن هذا الكتاب موجَّه إليك، تقدم فيه المؤلفة عددًا من إجابات المراهقين أنفسهم ووالديهم ما يمدُّك بخبرة واقعية ملهمة، وستعرف من خلاله أيضًا كيف يفكِّر ابنك المراهق، وما الذي يدفعه إلى تلك الأمور الغريبة، وما تأثير كلماتك ومحاضراتك التي تبثُّها فيه وكيف تشجِّعه، وما الذي يزعجه وكيف تساعده، وكيف يثق بك، وما حقيقة مشاعره تجاهك؟
مؤلف كتاب ابني المراهق يقودني إلى الجنون
جويس ل. فدرال Joyce L. Vedral: كاتبة وأستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة بيس، ولدت عام 1943، حصلت على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي، وعملت بالتدريس للمراهقين لمدة عشرين عامًا، هي أيضًا خبيرة في اللياقة البدنية، ولديها موقع تقدِّم من خلاله نصائح مجانية، كتبت في عدد من الجرائد، وتم استضافتها في كثير من البرامج، ولها كثير من الكتب في مجال اللياقة البدنية.
من أبرز مؤلفاتها:
Get Rid of Him
The Fat-Burning Workout
Weight Training Made Easy