حقيقة مخاوف التحدث أمام الناس

لدينا الكثير من الأفكار الخاطئة بشأن مشاعرنا وبشأن ما يراه الناس منَّا، وهذه الأفكار تزيد حالتنا سوءًا وتجعلنا أكثر خوفًا وأقل جودة في الأداء مما هو متوقَّع منا، وهذا ما يسميه الكاتبان الاثنتي عشرة خرافة عن القلق، وأول خرافة هي شعورك بأن هذا القلق سيدوم إلى الأبد وهذا غير صحيح، لأن الجهاز الباراسمبثاوي سيوقف عمل الأدرينالين ويجعل مستوى ضربات القلب طبيعية، وهو ما يسمى الاعتياد، وهو يبدأ فورًا عندما يحدث الموقف الذي كنا ننتظره ونقلق بسببه، فإذا تجنَّبنا حدوث الموقف نفسه سيطول قلقنا ويكبر مع الوقت، ويكون الحل الوحيد هو المواجهة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والخرافتان الثانية والثالثة أن القلق خطر على صحتنا وقد يجعل الأداء سيئًا، وهذا ليس صحيحًا لأن أعراض القلق هي نفس ما يحدث بعد ممارسة الرياضة مثلًا، ومشاعرنا الداخلية غير مرئية للناس ونحن فقط من نشعر بعيوبنا، فنحن أسوأ نقاد لأنفسنا بينما قد يكون المستمعون قد شعروا بالمتعة والاستفادة.

ورابع اعتقاد خاطئ أن الناس سيحكمون علينا حكمًا سلبيًّا إذا شعروا بقلقنا، وفي الحقيقة فإن الناس تتعاطف مع الشخص المتوتر أكثر من الشخص الواثق الذي تراه متعجرفًا ومتكبرًا، والخرافة الخامسة أن القلق سيذهب إذا تجنَّبنا الموقف ولكن العكس هو ما سيحدث، والمواجهة هي أسلم حل للتخلُّص من القلق، فعندما يتضخَّم القلق بداخلك وتواجه الموقف تشعر أنه لم يكن يستحق كل ما أهدرته من مشاعر.
والخرافة السادسة، وهي أن الحفظ سيجعلك تتذكَّر دائمًا، وبالعكس هذا يجعلك إذا حدث شيء خارج ما تحفظه تصاب بالجمود، وهذا يصل بنا إلى الخرافة السابعة، وهي أن كتابة الخطاب كاملًا ستساعدنا، وفي الحقيقة هذا يبدو سخيفًا، وكل ما عليك فعله هو كتابة بعض النقاط الرئيسة كخريطة تساعدك.

والخرافتان الثامنة والتاسعة ألا تترك للناس فرصة للسؤال فتتجنَّبهم أو تنهال أنت عليهم بالأسئلة أو تجلس بعيدًا، والعادة العاشرة والحادية عشرة أن تخفي قلقك سواء بمساحيق التجميل أو المشي كثيرًا أمامهم أو الاختباء، وآخر خرافة هي أن تحليل ما بعد الحديث يكون مفيدًا، وهذا لا يكون صحيحًا إلا أن تكون محايدًا بناءً.

قد تمتلك المهارات والذكاء لكن ينقصك لتحقيق نجاح كامل أن تتحدث بثقة أمام الناس لتقنعهم بما لديك من أفكار، فقد تترقَّى في أعلى المناصب وينتظر الجميع حديثك بشدة، لكنك قد تتهرَّب أو تؤدي أداءً سيئًا بسبب توتُّرك فتضيع منك الأفكار وتظهر بجمود تام، والسؤال هنا هل تخشى التحدث أمام الجمهور أو تتجنَّب التجمُّعات وتخاف من سخرية الناس وتريد اكتساب شعور الراحة عند التحدث إلى الملأ؟

يجيب هاريسون ولارينا عن هذه الأسئلة وأكثر في هذا الكتاب ويحاولان توضيح أسباب المشكلة فإذا عرفت الأسباب يسهل الحل، ويقدمان طرائق للتخلُّص من مخاوفك الشخصية والخرافات التي تسكن داخلك بشأن الظهور أمام الناس، حتى إذا تغلَّبت على نفسك وأصبحت متحدثًا بارعًا يساعدونك على تطوير مهاراتك والوصول إلى الارتجال وصقل المهارات.

هاريسون مونارث Harrison Monarth: هو مؤسس موقع التدريب TheConfidentSpeaker.com على التواصل والتحدث إلى الملأ مع شريكته لارينا كاس، وهو صاحب مؤسسة Gura maker وهي مُختصة في تعليم التحدث.

لارينا كاس Larina kase: هي أخصائية نفسية وأستاذة في علم النفس السلوكي ومدربة متخصصة في الحد من القلق والتوتر، درست في جامعة بنسلفانيا ثم عملت في مراكز مدربة لعلاج القلق ومساعدة أصحاب الأعمال والمديرين التنفيذيين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا للتغلب على مخاوف مكان العمل والتميز في وظائفهم، حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال.

ويتم عرض أعمالها بانتظام في وسائل الإعلام مثل new York Times و Entrepreneur Magazine ، ولها دورة مجانية على الإنترنت بعنوان “خطوات للنجاح”.