هيمنة اليهود على صناعة السينما
هيمنة اليهود على صناعة السينما
يسيطر اليهود وبخاصةٍ الصهاينة سيطرة تامة على شركات الإنتاج السينمائي وصناعة السينما في العالم، فالنفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية موجود وبكثرة حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 90% من مجموع العاملين والمالكين في مجال السينما الأمريكية إنتاجًا وإخراجًا وتمثيلًا وتصويرًا هم من اليهود الصهاينة، ومن المؤسف أن هذه الشركات اليهودية يُباع إنتاجها المسيء في العالم الإسلامي، ويتمثَّل ذلك في أفلامهم التي تصوِّر الجريمة وأساليبها، كما أن العنصرية اليهودية والإساءة إلى الدين الإسلامي واضحة فيها وغيرها من الأفلام المسيئة للإسلام التي يصنعونها وتبشيع صورة المسلم في فكره وعاطفته، ومع ذلك تُعرَض منذ سنين طويلة في المجتمعات العربية والإسلامية في صالات العرض السينمائي والتلفاز، ولم يكتفوا بالسيطرة على الإعلام والصحف، بل والمسارح أيضًا، حيث تمتد أذرعهم لتسيطر على النشر والطباعة في العالم، فهم يحرصون كل الحرص على غسل أدمغة العالم، وترويضها لخدمة أهدافهم ومصالحهم، فيُبدون اهتمامًا خاصًّا بالكتب المدرسية والجامعية لشعوبهم، حيث إنها هي الغذاء الثقافي الذي يكوِّن فكر الأجيال في المستقبل، وفيها يحرصون على غسل أدمغتهم وترويضها لخدمة مصالح الصهيونية وأهدافها ومخطَّطاتها، ففي الولايات المتحدة مثلًا يجبر الطلاب في المدارس التي تسيطر عليها الصهيونية على دراسة كتاب “كيف نما الشعب اليهودي”، والذي يبثُّون فيه الأكاذيب المشوهة عن فلسطين والعرب وحق اليهود التاريخي والعقائدي في فلسطين.
حتى الإعلانات التجارية تستغلُّها الصهيونية استغلالًا بشعًا في الإساءة إلى العرب المسلمين، حيث يتفنَّن اليهود المسيطرون على غالبية وكالات الإعلان العالمية في إظهار العربي في إعلاناتهم بصورة مسيئة وجعله في موقف الهمجي أو الغارق في شهواته، مما ينقل صورة مزيفة وبشعة عن العرب والمسلمين في الثقافات الأخرى، حتى برامج الأطفال الكرتونية لم تسلم من بثِّ هذه الحملات والافتراءات والصور المشوَّهة، ولم يكتفوا في حربهم بوسائل الإعلام المختلفة، بل واستخدموا الملابس والأوراق المسيئة، واستمرت حملاتهم وهجماتهم ووسائلهم للنيل من شعوبنا ونشر مخطَّطاتهم المسمومة.
الفكرة من كتاب الفضائيات وأثرها على المجتمع
تعدُّ القنوات الفضائية سلاحًا ذا حدين، فلها دور بارز وخطير للتأثير في المجتمعات الإنسانية، ولكن الشق السلبي لها من مشكلات وأخطاء وأضرار على كل المستويات من العقدية والأخلاقية والسلوكية والاجتماعية أكبر من الجوانب الإيجابية، حيث يشمل تأثيرها كل الفئات العمرية بدايةً من الأطفال والمراهقين والشباب حتى المسنين، خصوصًا ونحن في عصر ما يسمى “العولمة”، حيث الانفتاح على العالم وسهولة الوصول إلى أي مكان أو حدث على مستوى العالم.
والناظر في معظم هذه الفضائيات يرى أنها تتسبَّب في تشكيل ثقافة المجتمع وتوجُّهاته بنسبة لا يستهان بها، وواقع معظم الفضائيات العربية اليوم هي وأخواتها من وسائل الإعلام مقروءة ومسموعة مؤسف ومحزن، ولا تزال الخطوات والتوجُّهات يغلب عليها جانب اللهو والعبث بعيدًا عن واقع الأمة وحاجتها إلى من ينهض بها من كبوتها.. يسلِّط هذا الكتاب الضوء على الفضائيات وأثرها في مجتمعاتنا وأسرنا، ويعرِّفنا بمدى خطورتها إذا لم توجَّه توجيهًا يتناسب مع واقع وقيم مجتمعاتنا، وما اللازم من الخطوات الفعلية الواقعية لتصحيح الأوضاع وإصلاح الأحوال؟
مؤلف كتاب الفضائيات وأثرها على المجتمع
علي كنعان: شاعر وكاتب ومترجم سوري، عمل في الصحافة والإذاعة السورية نحو 25 سنة، محررًا ومشرفًا، وانتُدِب إلى اليابان لتدريس اللغة العربية في جامعة طوكيو، وهناك عمل ثلاث سنوات مدرسًا للأدب العربي، وهو عضو مؤسس في اتحاد الكتاب العرب بدمشق 1968، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية ومهرجانات الشعر، وله عدة دواوين شعرية ومؤلَّفات أدبية، كما حصل على جائزة حامد بدرخان في دورتها الأولى.