لماذا نُخفي عنه أمر الموت؟
لماذا نُخفي عنه أمر الموت؟
ينصح الكاتب بألا تفزع الأم من التحدُّث عن الموت لأنه أمر لا مفرَّ منه وهو قدر من أقدار الله، لذا عليها أن تتحلَّى بالشجاعة التي تجعلها تتحدَّث مع طفلها عن هذا الأمر، وأن الحياة لها وقت مُحدد وأن نصبر على فراق أحبتنا، فعندما يحدث هذا الأمر مع أحد أحبته أو أقربائه يجب على الأم أن تُخفِّف عنه وتشغله ببعض الأمور، وإن كان شخصًا على حافة الموت فليس الصواب أن يتم إبعاد الطفل عنه، بل يجب إعداده نفسيًّا لمقابلته والوجود معه في هذه اللحظات الأخيرة التي سيظل تأثيرها الإيجابي موجودًا في ذهنه حتى آخر عمره.
قد يسأل الطفل أمه قائلًا: هل ستموتين يا أمي؟ وبالطبع يجب على أمه أن تجيبه بإجابة طيبة كأن تُخبره أننا جميعًا سنموت ولكنها تتمنَّى أن يعيش طويلًا حتى تراه يكبر ويحقق نجاحاته، ويجب عليها أن تُساعده على التكيف مع وفاة الأحبة والأقارب وألا تكتم حزنها، وكذلك لا تُبالغ فيه وتترك لطفلها مساحة في التعبير عن مشاعره وحزنه، وتخبره أن لكل أمر حكمة إلهية وكذلك الموت، وعلى المؤمن أن يصبر ويستعد له بالعمل الصالح والخير حتى يلقى الله ويفوز بالجنة، ولا ضرر كذلك في أن تجعل طفلها إن كان كبيرًا نسبيًّا يشارك في الدفن والجنازة والعزاء، باعتبارهما مشاركة لأهل وأقارب وأصدقاء المتوفى في أحزانهم، وأن دفن المُتوفى هو إكرام له كما أمر ديننا.
الفكرة من كتاب أسئلة طفلك الحرجة
يُدرك الآباء أنهم أمام مسؤولية بناء إنسان يستطيع مواجهة الحياة وعدم الانجراف في سُبُلها غير المُرحَّب بها، لكنهم يرون أن الأمر في غاية الصعوبة خصوصًا في هذا الزمن الذي احتلَّت فيه التكنولوجيا كل شيء، لكن التربية الصحيحة للطفل تأتي بأن يظل ذلك الطريق بين الطفل وأبويه مفتوحًا، فيجيبان عن تساؤلاته ويبحثان فيها ولا يتهرَّبان منها، وبالطبع يشمل هذا أسئلة الطفل الحرجة.
مؤلف كتاب أسئلة طفلك الحرجة
محمد فايد: اختصاصي نفسي، ويُعد هذا الكتاب مُؤلفه الوحيد، وقد عُرِف ببساطة أسلوبه واتجاهه نحو العامية، كما ظهر فيه أثر تخصُّصه في الإجابة عن الأسئلة الحرجة في إطار سلس للأطفال.