طفلك بين الفشل والرسوب
طفلك بين الفشل والرسوب
ننتقل هنا إلى الأمر الذي يُعانيه معظم الأبناء مع آبائهم، ألا وهو نظرتهم إلى النجاح والفشل والمغامرة، فخوف الأم المُبالغ فيه على طفلها قد يمنعه من المُضيّ قِدمًا مما يجعله طفلًا جبانًا ومنطويًا، لذا على الأم أن تكون مُتزنة وتدفع طفلها نحو المجازفة المحدودة، بدايةً من التحلِّي بالشجاعة إلى رفع يديه للإجابة عن سؤال في فصله المدرسي مرورًا بمشاركته في الأنشطة وغيرها، وتجعله يعلم أن الفشل الحقيقي يكمن في عدم المحاولة، وأن يفتخر إذا قام بشيء ولم ينجح فيه فيكفي أنه قد عاش تجربته وتحلى بالشجاعة للخوض فيه، وأن الحياة أمامه ليُجرب مجددًا ويرى نقاط ضعفه وأخطاءه التي أعاقته، بل يُنصَح بأن تحكي له عن أخطائِها الشخصية مهما كانت بسيطة كشرائها منتجًا رديئًا لأنها لم تفحصه جيدًا وأنها سيجب عليها في المرة القادمة التأكد من مثل هذه الأشياء، سيعمل ذلك على تنمية قدرات الطفل بالإضافة إلى ما سيتعلمه من الأم.
ويتطرق الكاتب إلى مسألة رسوب الطفل في امتحانه والتي بالطبع تؤثر فيه نفسيًّا بشكل كبير وملحوظ بالإضافة إلى خوفه من رد فعل أبويه ونظرتهم إليه، لذا على الوالدين أن يبتعدا عن توبيخه ويبحثا في أسباب رسوبه إن كانت لضعف تركيزه أم عدم اهتمامه بمذاكرته، ويعملان على معالجتها بتوجيه اهتمام معلميه عليه وضمه لبرامج دراسية خاصة قد تُساعده علميًّا أو نفسيًّا، كما أن على الأم بخاصة أن تتعامل مع طفلها بحكمة وهدوء وعطف، وأن تتفهَّم حزنه من هذا الأمر وغضبه الذي قد يصل إلى كرهه لمدرسته وعناده ثم تصارحه بالحقيقة والأسباب وأن الحل يكمن في النهوض مجددًا.
الفكرة من كتاب أسئلة طفلك الحرجة
يُدرك الآباء أنهم أمام مسؤولية بناء إنسان يستطيع مواجهة الحياة وعدم الانجراف في سُبُلها غير المُرحَّب بها، لكنهم يرون أن الأمر في غاية الصعوبة خصوصًا في هذا الزمن الذي احتلَّت فيه التكنولوجيا كل شيء، لكن التربية الصحيحة للطفل تأتي بأن يظل ذلك الطريق بين الطفل وأبويه مفتوحًا، فيجيبان عن تساؤلاته ويبحثان فيها ولا يتهرَّبان منها، وبالطبع يشمل هذا أسئلة الطفل الحرجة.
مؤلف كتاب أسئلة طفلك الحرجة
محمد فايد: اختصاصي نفسي، ويُعد هذا الكتاب مُؤلفه الوحيد، وقد عُرِف ببساطة أسلوبه واتجاهه نحو العامية، كما ظهر فيه أثر تخصُّصه في الإجابة عن الأسئلة الحرجة في إطار سلس للأطفال.