الشجاعة

ينبه المؤلف على أنَّ الحياة مليئة بالمخاطر وستجعلك حتمًا تقف أمام شيء تخافه سواء أردت هذا أم لا، وحينها ستكون أمام خيارين: إمَّا المواجهة والمجابهة وإمَّا الاستسلام والفرار. لكن اعلم أنَّ الاستسلام ليس خيارًا حقيقيًّا إذا كنت تريد أن تحقِّق أيَّ شيء له قيمة، لذا عليك في النهاية أن تواجه؛ تواجه الخوف من الأذى، ومن الضرر؛ تواجه الخوف من الرفض والنقد والفشل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تخيَّل معي كيف ستكون حياتك لو استسلمت عند كل عقبة وتركت نفسك للخوف ليوقفك. تخيَّل كم القيود التي ستقيدك بها الحياة حين تحاول أن يتلاشى كل ما فيها، ستكون الحياة سخيفة لا تطاق… أليس كذلك؟

أتفق معك أن الحياة ستكون حينها مقيتة بالفعل ولا تُعاش، فالحياة الناجحة تأتي بعد كثيرٍ من الرفض والنقد، والسقوط والفشل، وليس القصد القول إن الشجاعة تساوي التخلص من الخوف نهائيًّا وعدم الشعور به، فهذا غير منطقي وغير معقول وغير صحي أيضًا. وليس القصد أيضًا السعي وراء مكامن الخطر، فهذا ليس من الشجاعة وإنما هذا من التهوُّر، وفي كل الأحوال ليس ذاك من الحكمة في شيء، لكن القصد إذن هو إدراك أن الحياة لن تتوقف عن تعريضنا للعوائق والمشكلات والمواقف الصعبة التي نخافها ونخشاها. فهذه هي طبيعتها، كما يقول الشاعر:

طُبِعَتْ علَى كَدَرٍ وَأنتَ تُريدُها صَفوًا مِنَ الأقذاءِ والأكدارِ
وَمُكَلَّفُ الأيَّامِ ضِدَّ طِباعِها مُتَطَلَّبٌ في الماءِ جُذوةُ نارِ

لذا علينا تقبُّل هذه الحقيقة، والتوقُّف عن الشكاية والفرار واختلاق الأعذار، فلا خيار لنا إذا ما وُضِعْنا في موقف من المواقف الصعبة التي نخافها ونخشاها غير المواجهة بشجاعة، ففي النهاية كل ما سندفعه الآن من ألم سنجنيه لاحقًا خبرة وحكمة.

يتسم هذا العصر بالسرعة، لذا كان لا بدَّ أن يصيبنا شيء من سرعته، فنحن نسارع ونتصارع لنواكب المجريات المتتابعة والمتلاحقة من حولنا على نحو غير مسبوق، ولهذا فنحن في أمسِّ الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن نبتعد عن صخب العالم، وننزوي إلى عالم هادئ بسيط يعيد إلينا شيئًا من ذواتنا التي انشغلنا عنها حتى كأننا نسيناها، وتماهت وسط زحام هذا العصر.

نحتاج إلى شيء يحدِّثنا عن المعاني والقيم التي قد فقدت حُظوتها في مثل هذا العالم الذي تطغى عليه القوانين المادية والنفعية البحتة، وهذا ما فعله “دين كاننجهام” حين أخذنا بعيدًا عن تعقيد هذا العالم وصخبه إلى أرض من البساطة والهدوء، ليحدثنا عن المعاني والقيم، وليقدم خلاصة تجاربه في كتاب لعلها تنفع القارئ وتفيده في حياته الخاصة أو في الحياة بوجه عام.

دين كاننجهام Dean Cunningham: مدرب تنمية ذاتية، وبطل بريطاني سابق في رياضة الكاراتيه، تخرَّج في جامعة لندن وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في علم الاقتصاد.
من أهم كتبه ومؤلفاته:

Pure Wisdom

Rev-up: Accelerate Goal Achievement