سبيل المرسلين
سبيل المرسلين
إن العقيدة التي أرسل الله بها رسله هي المنهج الرشيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي ضوئها يستطيع الإنسان أن يتعامل مع القدر خيره وشره؛ فيحمد الله في السرَّاء ويصبر في الضراء، وفي ضوئها يستطيع أن يفهم مسائل الجن والشياطين والملائكة، وبتَعلُّم أسس العقيدة يستطيع الإنسان أن يتعرَّف على حيل أهل الضلال وخبايا نفوسهم، فعندما تُتلى عليه أخبار الأمم السابقة يَعتبِر بأخبارهم ولماذا هلك من هلك وكيف نجا من نجا.
ومن رحمة الله بعباده أن بيَّن لهم كيف يتقرَّبون إليه وكيف يعبدونه؛ فبيَّن لهم كيفية الصلاة وأوقاتها وأركانها وسننها ومكروهاتها، وما يبطلها وما يجوز فيها وكيف يكون قنوت النوازل وماذا يفعل المسافر والمريض، وجعل لعباده عيدين وجعل الفرحة فيهما شعيرة يتقرَّبون إليه بها، وعَلِم حاجة الناس إلى الوعظ والإرشاد فوضع لهم خطبة الجمعة، ولم تغفل التشريعات الجانب الحسي فشرع الوضوء والغُسل والتيمُّم وما الواجبات والسنن والمبطلات، وعَلِم خوالج النفس وما يفسد المجتمعات وما يصلحها ففرض الحجاب الساتر على النساء.
وشرع الزكاة لتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع، ووضع لهم تشريعات المعاملات فيما بينهم، ومنها البيع والشراء حتى لا يجور أحد على أحد أو يُظلم أحد، وأخبرنا بأحكام الصلح بين المتخاصمين وبيَّن أحكام القضاء وأحكام النكاح، وكيف يكون التعامل بين الأزواج وكفل الحقوق وبيَّن الواجبات، ولم يغفل الجانب الأخلاقي فحثَّ على حسن الخلق من الكرم والأمانة والإخلاص والبر وحذر من سيِّئها كالبخل والنفاق وغيرهما، وفرض الحج على عباده وجعله ركنًا من أركان الدين، ولكن جعله مرهونًا بالاستطاعة المادية والبدنية حتى لا يشقَّ على عباده، وغيرها من سائر الأحكام والتشريعات ومدى ملاءمتها لطبائع النفوس وما فيها من صلاح الأفراد والمجتمعات.
الفكرة من كتاب لا أعلم هويتي: حوار بين متشكك ومتيقن
يمثل هذا الكتاب حوارًا حقيقيًّا بدأ بسائلٍ ملحدٍ يقول: “أحسُّ بوجود خالقٍ في نفسي، ولكنني ما زلتُ غير مقتنع”، وانتهى به وهو يقول “بحقِّ من رفع السماء بغير عمدٍ، إن حلاوة الإيمان ما بعدها حلاوة، آهٍ على تلك السنوات التي مرت من عمري وأنا بعيدٌ عن طريقكم، قد يسألني البعض عن عمري، لوددت القول إنني بهذا اليوم بلغتُ عامي الأول، عامي الأول بالإسلام، وعامي بالإيمان، وعامي بالراحة النفسية، وعامي بالسعادة التي تغمر قلبي”.. وما بين تلك البداية وهذه النتيجة يعرض الكاتب حقائق العقيدة الإسلامية الصحيحة وحقيقة التوحيد؛ جوهر الرسالة التي أُرسل بها جميع الرسل والأنبياء، وختام تلك الرسالات هو الإسلام الدين الحق الأوحد الذي يرتضيه لعباده أن يحيوا به ويُبعثوا عليه.
مؤلف كتاب لا أعلم هويتي: حوار بين متشكك ومتيقن
حسام الدين حامد: كاتب وطبيب مصري، تخرج في كلية الطب جامعة المنصورة عام 2007م، حصل على درجة الدكتوراه في الجراحة عام 2017م.
شارك في العديد من الأبحاث العلمية، ومنها: “استئصال رأس البنكرياس والاثنى عشر بالتنظير الجراحي لأورام البنكرياس والاثنى عشر: هل ينبغي أن تكون هي الأساس؟”، و”النزيف الشديد بعد عملية تحويل المسار المصغَّر بالمنظار الجراحي: دور التدخُّل المشترك بين التنظير الجراحي ومنظار المعدة”.
من أهم مؤلفاته:
الإلحاد وثوقية التوهُّم وخواء العدم.
خطة معرفية للعمل في ملف الإلحاد.
الخطوات الأولى في مجال البحوث الطبية.