المحتويات
فضل الصيام وقيام ليلة القدر
شجع النبي (صلى الله عليه وسلم) المسلمين على الإكثار من صيام النفل -التطوع- طوال السنة، فرغَّب في صيام يومي الإثنين والخميس وأيام البيض وشهر شعبان وعشر ذي الحجة وغيرها، فأفضل الصيام كان صيام داود (عليه السلام) الذي كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ومشى على نهجه الكثير من السلف (رحمهم الله تعالى) حتى بالغ بعضهم بصيام الدهر كله، وهو أمر منهي عنه، ولكن كان ذلك حرصًا منهم (رحمهم الله تعالى) على أن يكون في ميزانهم عدد ضخم من أيام حياتهم فيها صوم.
وانطلاقًا من كل ذلك هناك أعمال غير مباشرة لكسب ثواب صيام أيام تزيد على سنوات العمر، كصيام أيام مخصوصة، كالمحافظة على صيام ست من شوال بعد رمضان التي تعدل صيام السنة كلها، والمحافظة أيضًا على صيام الأيام البيض من كل شهر عربي، وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، التي تعدل صيام السنة كلها، وفي نهاية الأمر تصبح أيام الصيام تفوق سنوات العمر.
وإفطار الصائمين وسيلة أخرى لزيادة أيام الصيام في العمر، وهي وسيلة ميسرة – لمن أنعم الله عليهم بالمال – فمن أفطر صائمًا له مثل أجره خصوصًا في رمضان، وتوافرت اليوم الكثير من الهيئات الإغاثية لإفطار الصائمين من الفقراء المسلمين في العالم بتكاليف يسيرة تُمِكّن المسلم من إفطار عشرات الصائمين.
وقيام العشر الأواخر من رمضان تجارة عظيمة لا تعوَّض، وقيام ليلة القدر (إحدى ليالي الوتر من العشر الأخيرة من رمضان) أفضل عند الله من عبادة ألف شهر، وتأتي أهمية قيام ليلة القدر أنها ليلة يحدَّد فيها المصير للعام القادم، حيث تنسج الآجال، ويُقضى فيها من يموت، ومن يولد، ومن يعز، ومن يذل، وسائر أمور السنة.
الفكرة من كتاب كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني
فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني
يحاول الكتاب طرح الأعمال الصالحة التي يضيف ثوابها عمرًا إضافيًّا ليكون العمر الإنتاجي من الحسنات أكبر من العمر الزمني، ويلفت الأنظار إلى العديد من الأعمال التي يمر عليها الكثيرون مرور الكرام ولكنها تزيد معدل الحسنات، وينتقل الكاتب بسلاسة إلى قضية محدودية عمر الإنسان وضرورة استغلاله.
مؤلف كتاب كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟
محمد بن إبراهيم النعيم: كاتب، وداعية إسلامي، له العديد من المؤلفات منها:
أمنيات الموتى.
كيف تثقل ميزانك؟
أعمال ثوابها كقيام الليل.
كيف تفتح أبواب السماء؟
الموضوع التالي
