أورام المخ
أورام المخ
ترتبط الأورام في أذهان الناس غالبًا بانطباعات سيئة وذكريات مؤلمة بسبب نسب الوفاة المرتفعة إلى نسب الناجين من الأورام، لكن الجدير بالذكر أن ليس كل الأورام في أعضاء الجسد المختلفة خبيثة فقط كما هو شائع وإنما الأغلب هو الأورام الحميدة، لكن هذا التقسيم في كل الجسد عدا المخ.
ويُعِدُّ الأطباء أن أي ورم يصيب المخ هو ورم خبيث، وليس ذلك لأن طبيعته الخلوية تدلُّ على خُبثه، بل من الممكن أن يكون الورم حميدًا على المستوى الخلوي ويتعامل معه الأطباء تعامل الورم الخبيث، والحكمة من ذلك تكمن في أن الأورام بنوعيها تشغل حيزًا بالجمجمة ويزداد حجمها مع الوقت، والجمجمة كما هو معروف صندوقٌ عظميٌ لا تتمدَّد ولا تستوعب أي زيادة في الحجم داخلها، وبزيادة حجم الورم يزداد ضغط المخ بصورة سيئة، وأعراضه: صداع شديد لا يستجيب لأي مسكنات، وقيء متكرِّر دون غثيان يسبقه، وتأثُّر الرؤية وتدهور الإبصار، وقد ينتهي بفقدان النظر تمامًا في عين واحدة أو في العينين.
وتختلف أعراض ضغط الورم نفسه على مادة المخ من شخصٍ إلى آخر بين أعراض (الهياج والإثارة) وأعراض (الهدم)؛ أعراض الهياج والإثارة، من أشهر أمثلتها هو الصرع حيث يضغط الورم على مادة المخ فيحدث إثارة لخلاياه، ويأخذ منحى وطريق الصرع بتشنُّجاته العضلية والخدر والتنميل الحسي في الأطراف.
أما في حالة أعراض الهدم فيحدث ضغط من الورم على خلايا المخ يُتلفها فيُفقِدها وظيفتها بالكامل أو يُنقِصها على حسب درجة حجم الورم مثل أعراض شلل الأطراف أو فقدان الإحساس فيها، وفي الواقع لا يمكن التنبؤ بسلوك أي ورم لأن لكل ورم طبيعته الخاصة التي تميِّزه عن غيره.
الفكرة من كتاب أمراض الجهاز العصبي
ما زالت تمثل أمراض الجهاز العصبي العديد من الألغاز أمام العلماء، حيث يحاولون يومًا بعد يوم بالأبحاث العلمية والدراسات فكَّ الشفرات والوصول إلى علاجات جذرية تُخفِّف معاناة آلاف المرضى.
ويتحدَّث المؤلفون في هذا الكتاب عن مجموعة مُختارة من الأمراض العصبية التي قد يكون هُناك أفكارٌ مغلوطة عنها في الثقافة الشعبية، كما يقدِّم الكتاب أحدث ما تم التوصُّل إليه في فَهم الطبيعة المَرَضية لتلك الأمراض، ويقدِّم بعض النصائح الحياتية الوقائية.
مؤلف كتاب أمراض الجهاز العصبي
نخبةٌ من الأطباء الاستشاريين المتخصِّصين في أمراض المخ والأعصاب.