الوقاية خيرٌ من العلاج
الوقاية خيرٌ من العلاج
أول سبل الوقاية بترتيب بداية حياة الإنسان هو الاهتمام الصحي بالأم في أثناء الحمل والولادة وعدم تعريض الطفل لأي صدمة أو ارتطام أو أذى في الدماغ في أثناء ولادته، لأنه من أشهر أسباب الصرع عند الطفل فيما بعد من حياته، ويتم تنبيه الأمهات على حماية أطفالهن من الميكروبات والبكتيريا، والاهتمام بالنظافة العامة وتوعيتهنَّ بأعراض التهاب الأغشية السحائية لاكتشافه وعلاجه مبكرًا، قبل أن يؤدِّي إلى تكوين بؤرة صرع دائمة إذا تم تشخيصه وعلاجه متأخرًا.
كما يجب الاهتمام البالغ بملابس الوقاية للعمال في الأعمال الخطرة مثل المصانع أو الخوذات في أثناء قيادة الدراجات، وما إلى ذلك لأن ارتطامات الرأس في تلك الحوادث من أشهر أسباب الصرع للبالغين.
وعامةً يجب أن يلتزم مريض الصرع بأدويته بانتظام وفي التوقيتات التي يحدِّدها الطبيب، لأن ذلك يؤثر في الحالة المرضية وتطوُّرها بصورة سيئة أو حسنة، بالإضافة إلى تغيير نمط حياته فلا بدَّ أن يحتفظ بنشاطاته وهواياته، لأن الفراغ الفكري والبدني يزيد من احتمالية حدوث نوبات الصرع، كما يجب التعقُّل وعدم الإفراط في الجهد البدني لأنه أيضًا يسبِّب حدوث النوبات، ويجب أن يراعي المريض مشاعر أسرته والمقربين منه ويعُلْمهم بأماكن وجوده يوميًّا ومواعيده من أجل الاطمئنان المتبادل، وبالطبع يجب أن توفِّر الأسرة نمط حياة منزليًّا خاليًا من أي شيء قد يكون خطرًا عليه في أثناء النوبة مثل مواسير الغاز والأفران والأجهزة الضخمة الحادة، ويجب أن يعلم مريض الصرع أن الصرع ليس نهاية العالم، وأن الكثيرين من مرضى الصرع استطاعوا أن ينجحوا ويتفوَّقوا في مجالاتهم!
الفكرة من كتاب أمراض الجهاز العصبي
ما زالت تمثل أمراض الجهاز العصبي العديد من الألغاز أمام العلماء، حيث يحاولون يومًا بعد يوم بالأبحاث العلمية والدراسات فكَّ الشفرات والوصول إلى علاجات جذرية تُخفِّف معاناة آلاف المرضى.
ويتحدَّث المؤلفون في هذا الكتاب عن مجموعة مُختارة من الأمراض العصبية التي قد يكون هُناك أفكارٌ مغلوطة عنها في الثقافة الشعبية، كما يقدِّم الكتاب أحدث ما تم التوصُّل إليه في فَهم الطبيعة المَرَضية لتلك الأمراض، ويقدِّم بعض النصائح الحياتية الوقائية.
مؤلف كتاب أمراض الجهاز العصبي
نخبةٌ من الأطباء الاستشاريين المتخصِّصين في أمراض المخ والأعصاب.