الإعاقة الحركية وتفاصيلها
الإعاقة الحركية وتفاصيلها
أوَّل نوع من الإعاقة هو الإعاقة الحركية، وتُعدُّ أكبر أنواع الإعاقات شيوعًا، وتمثل نحو 3% من المجتمع، وهي التي لها علاقة بعجز وظائف أعضاء الحركة كالأطراف والمفاصل، أو الأعضاء البيولوجية كالقلب والرئتين، ويُعدُّ شلل الأطفال أكثر الأمراض المسببة للإعاقات الحركية يليها شلل العظام ثم الشلل التشنُّجي وأمراض القلب والعاهات الخلقية والحوادث.
ويُعدُّ الشلل المُخِّي هو أخطر أمراض الجهاز العصبي المركزي الذي يشير إلى نوع من العجز الحركي الناتج عن ضعف الطفل وعدم السيطرة والتحكم في العضلات الإرادية، كما أنه يتميز بخصائص حركية تستطيع الأسرة عن طريقها تصنيف نوع الحالة والتعاون مع الطبيب في تشخيصها، فيوجد الشلل المخي التشنجي بأعراضه الظاهرة في تقلُّص الأطراف، وكذلك الكنعاني، وتكمن أعراضه في الاهتزاز المستمر وسيلان اللعاب والتواء الوجه وعدم اتزان وضع الرقبة والكتفين، وأيضًا الشلل المخي غير المنتظم وأعراضه تتمثل في حركات غير متناسقة وعدم القدرة على حفظ التوازن، ويوجد الشلل الارتعاشي حيث ترتعش بعض العضلات بشكل متفاوت وشبه منتظم، والشلل الاسترخائي الذي تترهَّل فيه العضلات بشكل تام، والشلل التجميعي الذي تظهر فيه أنواع متعدِّدة من الشلل المخي معًا.
وتظهر خطورة الشلل المخِّي في أنه قد يرتبط فيما بعد بإعاقات أخرى تُصاحبه وبخاصةٍ الإعاقات السمعية والبصرية وفي النطق، كما أن الأبعاد النفسية تصل إلى اضطرابات إدراكية ومعرفية ومزاجية، واضطرابات تركيز الانتباه والنشاط وصولًا إلى الاضطرابات التوافقية التي تعني ميول الطفل إلى العزلة لعدم قدرته على التواصل المجتمعي لشعوره برفضهم له.
الفكرة من كتاب رعاية الطفل المُعاق
كانت إرادة الله أن يكون في خلقه أناسٌ اختلفوا عن غيرهم، وهم بشرٌ يستحقون الانخراط في المجتمع دون تمييزٍ أو تقليل من شأنهم، ولم يكن الإسلام ببعيدٍ عن الاهتمام بهم، كما عرفت الحضارات قدرتهم، وفي التاريخ الإسلامي من اهتمَّ بأمرهم من الخلفاء كعمر بن عبد العزيز والوليد بن عبد الملك، لذا تعلم الأمم المتقدمة أن المُعاق ليس بنقمةٍ على المجتمع إنما هو إحدى أدوات تنميته، وفي التاريخ من تركوا بصمةً كُبرى من ذوي الهمم لا يمكن أن تُنسى.
مؤلف كتاب رعاية الطفل المُعاق
محمود عنان: كاتب مصري وأستاذ التربية الرياضية في كلية حلوان، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في التربية.
من أهم أعماله ومؤلفاته: كتاب “أولياء الأمور والأدوار النفس اجتماعية في منظومة التدريب والمنافسات الرياضية” والكتاب الذي بين أيدينا “رعاية الطفل المُعاق”.