وسائل وأدوات تخدم ذوي الهمم
وسائل وأدوات تخدم ذوي الهمم
سهَّل التقدُّم العلمي والتكنولوجي من أساليب ووسائل خدمة الطفل المُعاق وسرعة اندماجه في المجتمع بعد ظهور الحاسب الآلي والكراسي المتحركة التي تعمل بالطاقة الكهربية مما يسهل الحركة، وكذلك الأطراف الصناعية التي تطوَّرت في السنوات الأخيرة، مما سهّل من تطوير حركته وجعله أقرب إلى المجتمع والمشاركة في أنشطته، وبالطبع برامج التعليم الحديثة التي أظهرت عبقرية العديد من ذوي الهمم الذين أصبحوا أكثر تميزًا، وأيضًا الجراحة التي تسبَّب تقدُّمها في علاج حالات كثيرة من الذي يعانون الإعاقة الحركية والحسية والعقلية.
أما أساليب رعاية الطفل المُعاق وتسهيل أسلوب حياته والتعايش مع متطلَّباته، فمثلًا سيساعده وجود نظام الإغلاق الآلي لأجهزة الإضاءة والأجهزة الكهربية التي يتعامل معها في غرفته أو في الحمامات، أما في أغراض تناوله الطعام والدراسة فسيتطلَّب وجود ما يُسمَّى بالمنضدة الساقطة من الحائط، وهي التي تُعطيه حرية الحركة نظرًا إلى عدم احتوائها على كراسي تضيق على قدميه.
وبالنسبة إلى الأشياء التي سيحتاج إليها وتتوافر عادةً على الرفوف، يجب أن تكون في متناوله بحيث لا تكون على ارتفاع كبير أو أقل من اللازم، وينبغي أن تكون الارتفاعات على مستويات ثلاثة بدءًا من 30 سم ثم 135 سم ثم 155 سم، أما بالنسبة إلى الشبابيك فيجب أن تكون منزلقة كالباب المتحرِّك لعدم إعاقة الحركة، وألا يوجد في المنزل منحدرات ذات زوايا ميل أكبر من 20 درجة.
الفكرة من كتاب رعاية الطفل المُعاق
كانت إرادة الله أن يكون في خلقه أناسٌ اختلفوا عن غيرهم، وهم بشرٌ يستحقون الانخراط في المجتمع دون تمييزٍ أو تقليل من شأنهم، ولم يكن الإسلام ببعيدٍ عن الاهتمام بهم، كما عرفت الحضارات قدرتهم، وفي التاريخ الإسلامي من اهتمَّ بأمرهم من الخلفاء كعمر بن عبد العزيز والوليد بن عبد الملك، لذا تعلم الأمم المتقدمة أن المُعاق ليس بنقمةٍ على المجتمع إنما هو إحدى أدوات تنميته، وفي التاريخ من تركوا بصمةً كُبرى من ذوي الهمم لا يمكن أن تُنسى.
مؤلف كتاب رعاية الطفل المُعاق
محمود عنان: كاتب مصري وأستاذ التربية الرياضية في كلية حلوان، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في التربية.
من أهم أعماله ومؤلفاته: كتاب “أولياء الأمور والأدوار النفس اجتماعية في منظومة التدريب والمنافسات الرياضية” والكتاب الذي بين أيدينا “رعاية الطفل المُعاق”.