المناعة المكتسبة وأعضاء المناعة
المناعة المكتسبة وأعضاء المناعة
تعمل أجزاء من جهاز المناعة تعمل ضد حالات وأنواع معينة من الميكروبات، وتعرف بالمناعة المختصصة، وتنقسم إلى مناعة إيجابية ومناعة سلبية ويقسم كل منهما بدروه إلى نوعين رئيسين هما المناعة الطبيعية (الفطرية) والمناعة المكتسبة (المصطنعة)، والتي تكون على عكس المناعة الفطرية التي يرثها الفرد من والديه، والتي تتشكَّل بعد الولادة وتساعد الجسم على الشفاء من العدوى وتحميه من الإصابة بها مرةً أخرى.
أما المناعة السلبية فتتحقَّق عندما يتم نقل مضادات للسموم أو أجسام مضادة من شخص لديه مناعة إلى شخص ليس لديه مناعة، كما تحدث بصورة طبيعية من الأم إلى الجنين عبر المشيمة أو من الأم إلى الرضيع عن طريق عملية الرضاعة، وتستخدم المناعة السلبية المكتسبة في علاج المصابين بأمراض نقص المناعة باستخدام الأمصال، أما المناعة الإيجابية فتتم عندما تتعرَّف الخلايا المناعية للجسم على ميكروب أو مادة معينة تتفاعل معها، وتحدث المناعة الإيجابية الطبيعية في أثناء العدوى، كما يمكننا اكتساب مناعة إيجابية اصطناعية حينما يتم تحصيننا باللقاحات.
وتتعدَّد جنود جيش المناعة حيث تشترك عدة أعضاء في جسم الإنسان في نظام المناعة، وهذه الأعضاء هي: الجهاز الليمفاوي الذي هو شبكة من الأوعية الدموية تمتد في الجسم كله وهي أنواع خاصة من الكريات البيضاء، والخلايا البائية والخلايا التائية، وثاني هذه الأعضاء أهمية هو نخاع العظام، والذي يتميَّز بوجود الخلايا الجذعية وينتج أنواعًا كثيرة من الخلايا المستخدمة في جهاز المناعة مثل خلايا الدم البيضاء، ومن الأعضاء كذلك الغدة التيموسية وهي الغدة المهيمنة على جهاز المناعة، والطحال بما يحتويه من نسيج ليمفي يعمل على ترشيح الدم ويقضي على أنواع من البكتيريا.
كما أن هناك أعضاء أخرى من أعضاء جهاز المناعة وخط دفاعه القوي تنتشر في الجسم مثل الكبد واللوزتين والزائدة الدودية والجلد.
الفكرة من كتاب نشِّط جهازك المناعي
يعدُّ جهاز المناعة من أهم أجهزة الجسم اللازمة للبقاء على قيد الحياة، فبدونه نصبح عرضة لمهاجمة الأمراض، فهو خط الدفاع الأول في الجسد، وهو فريقنا الطبي الماهر في فن العلاج، والذي هو دائمًا تحت الاستدعاء، ودائمًا في خدمتنا ليقوم بدوره في اتخاذ الوسائل الوقائية منعًا للأزمات الصحية، ونحن يمكننا أن نمنع الأمراض ونكافح العدوى باستخدام دواء بسيط وصحي وقوي دون أضرار جانبية وهو الطعام، ذلك أن فهمنا للتغذية على نحو سليم هو مفتاح تنشيط الجهاز المناعي.
يأخذنا هذا الكتاب في جولة نتعرَّف فيها على الجهاز المناعي ومكوِّناته عن قرب، ويدلُّنا كيف نستخدم المكمِّلات الغذائية لتقوية جهازنا المناعي، وكيف نُبقي أجسامنا خالية من الأمراض ونشعر بالصحة والنشاط ونؤدي وظائفنا بصورة أفضل، وكيف نقضي على حالات العدوى بصورة طبيعية، ونقلِّل قابليتها للإصابة بالأمراض ونزيد درجة مناعتنا؟
مؤلف كتاب نشِّط جهازك المناعي
جينيفر ميك عالمة وباتريك هولفورد: عالما مناعة وتغذية، ويعدان من الاستشاريين والمؤلفين والروَّاد في مجال التغذية في بريطانيا، أنشأ باتريك هولفورد معهد التغذية المثالية، وكتب ما يفوق العشرين كتابًا عن الصحة، والتي تعد من أكثر الكتب مبيعًا، من مؤلفاته: “التغذية الدليل الكامل”، و”حسِّن هضمك: الدليل الصحي للتغذية المثالية”، و”تغلَّب على الإجهاد والتوتر”.