العظام بنوكٌ بداخلنا!
العظام بنوكٌ بداخلنا!
يتكوَّن النسيج العظمي بصورة أساسية من عنصري الكالسيوم والفوسفات، وقيمتهما في الدم يجب أن تكون وفقًا لمعادلة دقيقة، ألا وهي أن حاصل ضرب الكالسيوم × الفوسفات يساوي رقمًا ثابتًا، ومن ثم الطريق بين الدم وبين العظم هو طريقٌ متبادل يتأثر بالمتغيرات المختلفة من نقصٍ أو زيادة الكالسيوم ومن نقص أو زيادة الفوسفات.
ويتحكَّم في معدَّل ترسيب الكالسيوم داخل العظام هرمونات وأعضاء مختلفة مثل: هرمون الباراثورمون (هرمون الغدة جار الدرقية)، وهو المتحكِّم الرئيس في ذلك التنظيم، وكذا هرمون الكالسيتونين (هرمون الغدة الدرقية)، وفيتامين “د”، وهرمون التستوستيرون في الذكور، والاستروجين في الإناث، وكل تلك المنظومة من الهرمونات غالبًا تعمل في الأوضاع الطبيعية على إبطاء عملية تآكل العظام وتنشيط عملية البناء العظمي حتى سنٍّ متأخرة من الشباب قد تصل إلى الثلاثين أو الخامسة والثلاثين، لذلك تعمل على بناء هيكل عظمي قوي يساعد على ممارسة الأنشطة المختلفة.
أما عند حدوث نقص في نسبة الكالسيوم بالدم فهناك إمكانية لحدوث خلل في الوظائف العصبية والعضلية عامةً، فيتم تحفيز إفراز الهرمونات المختلفة التي تُحرِّك الكالسيوم من مستودعه بالعظام إلى الدم، لكي تحافظ على نسبة ثابتة من الكالسيوم اللازم لباقي الوظائف الحيوية، وبهذا تصبح العظام بنوكًا للكالسيوم يتم اللجوء إليها عند الحاجة.
ويُعدُّ سن الثلاثين هو ذروة الوصول إلى أعلى درجات التوازن والتناسق بين عمليتي تآكل وبناء العظام حيث لا يوجد ترسيب للكالسيوم بعد ذلك السن، وعلى حسب حالة العظام وقتها يتم تحديد احتمالية الإصابة بالهشاشة أم لا! وتلك الذروة تتوقَّف على عوامل عديدة منها: العوامل الوراثية والنشاط البدني وعوامل التغذية والهرمونات وما يحدث بها من نقصان أو زيادة.
الفكرة من كتاب هشاشة العظام.. الخطر الصامت
من الممكن أن تكون في أحد أطوار هشاشة العظام ولا تعلم، لأنه مرضٌ ليس له أعراضٌ أو أية علامات مميزة تدقُّ ناقوس الخطر لديك!
يعرِّف هذا الكتاب مرض هشاشة العظام بصورة متدرِّجة بسيطة بدايةً من الأسباب والأنواع، ثم إرشاد الناس عامةً إلى الأنماط الحياتية الصحية التي تُسهم في تقليل فرص الإصابة بهذا المرض، ثم تُعطي الكاتبة نبذة عن أهم الوسائل التشخيصية والأنماط الدوائية المتنوِّعة.
مؤلفة كتاب هشاشة العظام.. الخطر الصامت
صهباء محمد بندق: اختصاصية أمراض مفاصل وروماتيزم، واختصاصية ميكروبيولوجيا طبية ومناعة، كاتبة علمية وصحفية متخصِّصة في الإعلام الصحي والتثقيف الطبي وعضو اتحاد كُتَّاب مصر، حصلت على بكالوريوس علوم شعبة تشريح وفسيولوجي من جامعة القاهرة، وبكالوريوس طب وجراحة جامعة القاهرة.
من أهم مؤلفاتها: “أنفلونزا الخنازير والتدابير الوقائية في الهدي النبوي”، و”صيدليتك في مطبخك”، و”كيف نفهم الحب؟”، و”فلسفة الزي الإسلامي للمرأة”.