مملكة بني إسرائيل
مملكة بني إسرائيل
بعد أن طلب بنو إسرائيل من نبيِّهم “صموئيل” أن يبعث لهم ملكًا يقاتلون معه، تولَّى قيادتهم طالوت وابتلاهم الله بنهر ومنعهم من الشرب منه لكنهم شربوا منه، ولم تثبت إلا ثُلَّة قليلة مؤمنة، نصرها الله (عز وجل) وقتل داود (عليه السلام) -وقد كان فتى في هذه المعركة- جالوت، ثم تولَّى الحكم من بعد طالوت وفتح فصلًا جديدًا لتاريخ بني إسرائيل، فقد انتشر واتسعت دعوة التوحيد في الأرض المباركة، إذ يعد داود (عليه السلام) المؤسس الحقيقي لمملكة بني إسرائيل في فلسطين.
وورث سليمان (عليه السلام) أباه داود في العلم والحكم والنبوَّة، وكان عصره هو العصر الذهبي لبني إسرائيل، وقد دام حكم داود وسليمان (عليهما السلام) ثمانين عامًا حُكِمت فيها فلسطين تحت راية التوحيد والإيمان قبل الفتح الإسلامي، وبعد وفاة سليمان (عليه السلام) انقسمت المملكة إلى دولتي: مملكة إسرائيل ومملكة يهودا، ولكن انتشر الفساد والانحطاط حتى سقطت دولة فلسطين وتبادلها الفُرس والإغريق والرومان في الهيمنة.
وفي عهد الرومان في حكم هيردوس وُلد عيسى (عليه السلام)، الذي قام بالدعوة إلى الله في أرض فلسطين، وظهر هنا حقد زعماء اليهود على المسيح وقرَّروا القبض عليه وصلبه، لكن رحمة الله أدركته {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ} وقد آمن بالمسيح عليه السلام الحواريُّون واستمروا في دعوة اليهود، وحاول الزعماء القبض على بولس وبطرس فقتلوهما وما لبثت أن تعرَّضت رسالة المسيح (عليه السلام) للتشويه، ولن تنطلق المسيحية من إطارها المُحدَّد حتى آمن بها الإمبراطور الروماني “قسطنطين”، واهتم بفلسطين وبنى كنيسة بيت لحم، ودخل أهل فلسطين إلى النصرانية حتى جاء الفتح الإسلامي.
الفكرة من كتاب الطريق إلى القدس
مع التغيُّرات السريعة التي يطوف بها العالم الإسلامي والعربي، وتجدُّد القضايا عليه، لا تزال قضية فلسطين هي الأولى من بين كل القضايا، ومن خلال هذا الكتاب يقدِّم لنا الكاتب التجربة الإسلامية على أرض فلسطين منذ عصور الأنبياء (عليهم السلام) وحتى أواخر القرن العشرين، وذلك وفق رؤية إسلامية موضوعية علمية، ووفق تصوُّر ينبع من فهم المسلمين لهذه القضية المقدَّسة، مقدمًا الدلائل التاريخية لإثبات عمق وعراقة وأصالة فلسطين.
مؤلف كتاب الطريق إلى القدس
محسن محمد صالح: كاتب أردني الجنسية من أصل فلسطيني، وُلد سنة 1960، حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، وشغل منزلة أستاذ دكتور تاريخ العرب الحديث والمعاصر، تخصَّص في الدراسات الفلسطينية، يعمل حاليًّا مديرًا عامًّا لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، كما أنه فاز بالمركز الأوَّل بجائزة بيت المقدس للعلماء المسلمين الشبان، وفاز بجائزة الامتياز في التدريس من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
من أبرز مؤلفاته:
مدخل إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين.
الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية.
فلسطين.. دراسات منهجية في القضية الفلسطينية.