وسائل عامة

تعدُّ مشكلة النفور من المنزل من أشهر المشكلات شيوعًا بين المراهقين وذويهم، ويعود ذلك إلى عدم فهم الآباء لشخصيات أبنائهم، فقد يكون المراهق من النوع المنفتح المقبل على تكوين العلاقات والمشاركة في النشاطات المختلفة مع الآخر، وإذا لم يجد ذلك في منزله سعى إليه في الخارج وحتى هذه النقطة لا توجد مشكلة، إنما تكمن المشكلة عندما يتخلَّى الوالدان عن واجب الحوار والاتفاق مع أبنائهما على شروط وضوابط الصحبة الخارجية مع الآخر والأماكن المسموح بالخروج إليها والوقت المتاح للتأخير، وهكذا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

مشكلة أخرى قد يمرُّ بها بعض المراهقين، ألا وهي مشكلة التخلُّف والتأخُّر الدراسي، ومن الملاحظ أن استقرار ونجاح المراهق دراسيًّا يؤثر في نفسيته إيجابيًّا والعكس صحيح، وقد يكون سبب التأخر الدراسي مثلًا هو عدم وجود الجديَّة في المنزل تجاه هذا الأمر أو قلة الحوافز المشجِّعة من قِبل المدرسة والمنزل أو تكرار العقاب البدني، خصوصًا على التقصير من قِبل المدرسة أو المنزل أيضًا، ولتجنُّب ذلك يمكننا منذ البداية أن نزرع مفهوم التميُّز والنجاح في أبنائنا منذ الصغر، وأن نحبِّب إليهم التعليم والمدرسة والمواد الدراسية، وأن نحاول اكتشاف مواهبهم وأن ننمِّيها ونشجِّعهم عليها، وإذا حدث مع أحدهم مشكلة دراسية نحاول أن نضع لها حلولًا، فلا نعجزهم ونسدُّ الطريق أمامهم.

تتعدُّد مشكلات المراهقين وتتعدَّد أسبابها أيضًا إلا أنه عمومًا هناك بعض الوسائل العامة المتبعة في حل المشكلات التي يمرُّ بها المراهقون، ومن ذلك اتباع الأسس النفسية الصحيحة لرعاية نموهم كدعمهم وخلق جو من الطمأنينة والسكينة لديهم وإشاعة الفكاهة والمرح بعد المذاكرة وبذل المجهود مثلًا، وأيضًا تعويدهم على السيطرة على انفعالاتهم والتعبير عنها بالطرق المناسبة الفعَّالة.

“على الرغم مما تشكِّله مرحلة الطفولة من أرضية للتكوين العقلي والمعرفي، فإن النشاط الجسمي والهرموني لدى المراهق ، يجعله يتخطَّى مرحلة الطفولة إلى مرحلة تقرِّبه من الرجولة والاستقلالية، ويصاحب ذلك ،قدر كبير من نمو الخيال ونضج القوى العقلية، مما يمنحه أبعادًا أكبر ،في فهم حقائق الحياة ومدركاتها…”.

يجمع الكاتب في هذا الكتاب، أغلب ما يتعلق بالمراهق منذ صغره وحتى بلوغه، وما يجب أن يتلقَّاه ويحظى به من رعاية وعناية فائقة، وأبرز المشكلات التي يتعرَّض لها وأسبابها وطرق العلاج والوقاية منها، وأهمية التواصل والحوار البنَّاء بين الوالدين والأبناء المراهقين، والخطوط العامة التي إن تم تفعيلها بصورة صحيحة في الأسرة فسيكون الآباء والمراهقون سعداء وراضين بتلك المرحلة.

محمد نبيل كاظم: كاتب سوري الجنسية، حصل على الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة البنجاب عام 1984م، كما أنه حصل على دبلوم برمجة لغوية عصبية عام 2004م، وقد ألقى ما يقرب من سبعين دورة تدريبية تربوية.

له العديد من المؤلفات في النجاح الذاتي والأسري، ومن أهم مؤلفاته: “كيف تحدِّد أهدافك على طريق نجاحك”، و”كيف نتحرَّر من نار الغضب”، و”كيف تغيِّر نفسك بنجاح”، و”كيف تتحرَّر من إدمان الذنوب والمعاصي” و”كيف نؤدب أبناءنا بغير ضرب؟”.