ما قبل الفتح الإسلامي
ما قبل الفتح الإسلامي
دلَّت الآثار والحفريات على أن الإنسان سكن أرض فلسطين منذ العصور القديمة، إلا أن أول شعب عُرف تاريخيًّا سكن أرض فلسطين هم “الكنعانيون”، وهم من سكَّان الجزيرة العربية، وقد اشتُقَّ اسم فلسطين من اسم أقوام بحرية جاؤوا من غرب آسيا الصغرى ومناطق بحر إيجة، وقد ذُكِر اسمها في النقوش المصرية باسم ” ب ل س ت”، ويرى المؤرخون أن الأغلب من أهل فلسطين الحاليين هم أنساب القبائل الكنعانية والعمورية والفلسطينية.
وبهجرة إبراهيم (عليه السلام) إلى فلسطين أشرق التوحيد على هذه الأرض المباركة، وسار على دربه من بعده إسحق ويعقوب (عليهما السلام)، وفي عهد موسى (عليه السلام) بعدما نجا بقومه من فرعون وخرجوا من مصر خالف بنو إسرائيل أمره بالدخول إلى أرض فلسطين، وبعده كان يوشع بن نون (عليه السلام)، ثم طالوت الذي استطاع الانتصار على جالوت، وقد ظهر داود (عليه السلام) في جيش طالوت وتولَّى الحكم من بعده، وسيطر على معظم أرض فلسطين، وخلفه من بعده ابنه سليمان (عليه السلام)، وقد شهدت فلسطين في عصره حركة بناء وعمران ضخمة، وحُكِمت فلسطين تحت راية التوحيد والإيمان قبل الفتح الإسلامي لها.
وبعد وفاة سليمان (عليه السلام) انقسمت مملكته إلى مملكتين “يهودا وإسرائيل”، ولكن تعرَّضتا لعوامل الضعف والوقوع تحت النفوذ الخارجي، وخضعت فلسطين لهيمنة الدول القويَّة، فوقعت تحت حُكم الفُرس، ثم تمكَّن الرومان من السيطرة عليها فأخضعوها لحكمهم، وقد ظل أهل البلاد الأصليون من الكنعانيين ومن اختلط بهم من قبائل العرب مستقرين في بلادهم من قبل قدوم بني إسرائيل وفي أثناء وجودهم وظلوا مستمرين فيها إلى أيامنا هذه.
الفكرة من كتاب القضية الفلسطينية.. خلفياتها التاريخية وتطوُّراتها المعاصرة
من المعلوم أن القضية الفلسطينية من القضايا التي تهم المُسلمين والعرب، وذلك لقدسيَّة أرضها، وطبيعة العدو بادعاءاته العقائدية والتاريخية، فالتحدِّي اليهودي الصهيوني يمثِّل أبرز التحديات التي تواجه الأمَّة الإسلامية، بالإضافة إلى طبيعة التحالف الغربي – الصهيوني الذي يهدف إلى تمزيق الأمَّة الإسلامية، فمن خلال هذا الكتاب يُقدِّم الكاتب رؤية عامَّة للقضية الفلسطينية من خلال تتبُّع تفاصيل السياق التاريخي الحديث للقضية.
مؤلف كتاب القضية الفلسطينية.. خلفياتها التاريخية وتطوُّراتها المعاصرة
محسن محمد صالح، أردني الجنسية من أصل فلسطيني، وُلد سنة 1960، حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، وشغل منزلة أستاذ دكتور تاريخ العرب الحديث والمعاصر، تخصَّص في الدراسات الفلسطينية، ويعمل حاليًّا مديرًا عامًّا لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، كما فاز بالمركز الأوَّل لجائزة بيت المقدس للعلماء المسلمين الشبان، وفاز بجائزة الامتياز في التدريس من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
من أبرز كتبه:
الطريق إلى القدس.
مدخل إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين.
الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية.