كيف تغيِّر مسار حياتك؟
كيف تغيِّر مسار حياتك؟
للوقاية من الأمراض والحوادث يجب المحافظة على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتنظيم ساعات وأوقات النوم وتجنُّب المخدرات والكحوليات، ومن الصعب تحديد فوائد الإجراءات الوقائية، لذا يندر اتباعها مثل غسيل الأسنان وارتداء حزام الأمان وعدم التدخين واختيار الوجبات التي تحتوي القليل من الدهون وضبط الوضع الجسماني، كما أنها تساعد على التخلُّص من الإجهاد والشد الذي يتعرَّض له الإنسان طوال اليوم، وذلك بإدارة الجسم بذكاء والحصول على فترات راحة واسترخاء والتوازن عمومًا، ونتيجة ذلك تحسين الصحة واللياقة، والتحول إلى العادات الحسنة يتطلَّب اتخاذ قرار والثبات عليه مع وضع أهداف على المدى الطويل وإجراء تغييرات في العادات اليومية طبقًا للهدف المراد الوصول إليه وتكرارها مع الاسترخاء في بعض الأوقات.
وتُعدُّ التغذية السليمة من الأمور الأساسية التي تساعد على تحسين الصحة العامة وتجنُّب الأمراض المزمنة، ومن الضروري تناول كميات كافية من الماء النقي بمقدار ثمانية أكواب على الأقل للتخلُّص من الفضلات وتنظيف الأنسجة ونقل المواد الغذائية إلى سائر أعضاء الجسم، كما يجب العناية بالعينين وفحصهما باستمرار ومنحهما فترات راحة من وقت إلى آخر، ومما لا شك فيه أن ممارسة التمارين الرياضية كالأيروبكس تزيد من مرونة الجسم وتبطل الآثار السلبية للإجهاد وتبث الشعور بالراحة والسعادة.
ويجب أن يدرك الجميع حقيقة إمكانية إجراء تغييرات حقيقية متى أدركنا أهمية القيام بها مع ملاحظة العادات اليومية والحياتية وتأثيرها المتراكم في الجسد والنفس، ومن ثم تحديد الطريق المطلوب السير فيه والاستمرار عليه، وبعد ذلك تجنُّب العادات اليومية الخاطئة والنظر إليها على نحو موضوعي وتغيير ما يستطيع المرء تغييره، وليس من الضروري تغيير جميع العادات في وقت واحد، فالتغييرات البسيطة تُنشئ قوة دافعة تساعد على القيام بتغييرات كبيرة، ومواجهة الصعوبات أمر حتمي ولكن يجب ألا يستسلم لها الإنسان، بل يكرس لها وقتًا لحل هذه الصعوبات، وقد يؤدي الضغط إلى نتائج سلبية، لذا لا يجب أن يقسو الإنسان على نفسه ولا يسمح للضغوطات أن تؤثر فيه سلبيًّا، وإذا لم يعلم الإنسان ما يجب عليه القيام به فلا بدَّ من طلب مساعدة المختصين، فمن الممكن أن يغير الإنسان مصيره متى أراد ذلك.
الفكرة من كتاب صحة عقلك وبدنك
يعدُّ هذا الكتاب دليلك لمقاومة الشعور بالتعب والإرهاق وتنظيم عادات النوم وزيادة القدرة على التركيز والتمتُّع بصحة جيدة بدنيًّا وذهنيًّا، ولكي يعمل العقل والجسم بأفضل طريقة يجب أن تكون قدرات الإنسان العقلية والجسمانية مستقرة؛ فالاستقرار والاتزان النفسي والبدني يحقِّق للإنسان ظروف عمل أكثر فاعلية، مما يتطلَّب بذل أقل جهد ممكن للعمل على نحو أفضل، وأحد أهداف هذا الكتاب هو مساعدة قارئه لاستخدام جسده بصورة فعالة حتى يتمكَّن من توفير طاقته، ومن ثم القيام بمهام أخرى وتقليل فرص تعرُّض الجسم للإصابات أو الإجهاد وتوفير طاقة كافية للاستجابة لأي حدث غير متوقَّع يتطلَّب المزيد من الطاقة.
مؤلف كتاب صحة عقلك وبدنك
سكوت دونكين Scott Duncan: كاتب ورجل أعمال أمريكي، ولد عام 1983 في الولايات المتحدة.
جيرارد ماير: طبيب هولندي.
لهما العديد من الكتب والمؤلفات من بينها كتاب “صحة عقلك وبدنك”.