التسويق
يكمن دور التسويق في تحقيق فرصة نجاح للمنتج في السوق وزيادة نسبة المبيعات، ومما يساعد على ذلك حسن تصميم المنتج ودراسة الأسواق والترويج للمنتج من خلال العلاقات العامة والإعلانات وتفهُّم الزبائن والتواصل معهم، وتعتمد خطة التسويق على العلاقة بين الشركة والعميل؛ فكلما أظهرت الشركات الاحترام لعملائها زادت نسبة المبيعات، وتبدأ عملية التسويق منذ بداية التصنيع بالتعريف الأوَّلي للمنتج وما يريده الزبائن ومحاولة تقدير احتياجات السوق والمنافسة واختبار السوق بحيث يكون هناك توازن دقيق بين وظيفة المنتج وسعره، بالإضافة إلى ما يُعرف بمجموعات التركيز وهي أشبه باجتماعات تهدف إلى تجميع الآراء بهدف تحسين جودة المنتج ويتم فيها مناقشة كل شيء خاص بالمنتج من تحديد لونه إلى تصميم طريقة التغليف وتحديد السعر المقبول، ولكن قليلًا ما تُثمر تلك المجموعات في إحداث منتج جديد.
وتُشكِّل ردود فعل السوق عند إطلاق المنتج قيمة عالية، فالمعرفة الحقيقية للمنتج تنتج بعد طرحه في الأسواق ووصوله إلى أيدي الزبائن، واليوم يمكن معرفة هذه الردود مبكرًا بإقامة منتديات للمناقشة على الإنترنت، حيث يستطيع الزبائن طرح الأسئلة وتدوين الملاحظات، مثل موقع أبل للمناقشة الذي يعد مصدرًا جيدًا للحصول على معلومات مبكِّرة عن منتجات أبل، حيث يستطيع الزبائن أن يكتبوا عن تجاربهم الجيدة والسيئة أيضًا دون رقابة.
وأحد العناصر المهمة في التسويق ما يُعرف باسم “تموضع المنتج”، أي وصفه أو تحديد وضعه بصفة دقيقة مما يولِّد رغبة شرائية لدى المستهلكين، فعندما أنتجت إحدى الشركات سماعة أذن تعمل كسدادة أذن لعزل الضجيج كان الإعلان ينص على: “عزل استثنائي للصوت وإعادة إنتاج الموسيقى بدقة عالية” وبهذه الكلمات القليلة استطاعوا تحديد وظيفة المنتج ومعرفة فوائده، والفشل في تحديد موقع المنتج في السوق والترغيب فيه بالطريقة المطلوبة يعني نجاح آخرين في القيام بذلك، وقد يصعب بعدها تغيير الانطباع الأول، وواحدة من أهم الطرق الفعالة في توصيل المنتجات إلى العالم هي العلاقات العامة، فالعلاقات العامة أكثر فاعلية من الإعلانات سواء في اتساعها أو نوعية الرسالة التي توصلها، فالعلاقات العامة تولد مقابلات ومقالات يكتبها الخبراء فتكون أكثر مصداقية، واللازم للعلاقات العامة موظف قادر على فهم المنتج والزبائن والسوق، وأن يكون ذا خبرة قوية في التواصل الكلامي والكتابي، وبذلك يكون وجهة الشركة في العالم الخارجي، وكل ذلك من أجل توفير خدمة جيدة للعملاء.
الفكرة من كتاب من الفكرة إلى المستهلك
كيف نجحت دول عديدة كانت بالأمس القريب من الدول المتأخِّرة صناعيًّا لتصبح أكثر دول العالم تصنيعًا؟!
في هذا الكتاب يبيِّن لنا الكاتب فل بيكر كيفية تطوير الأفكار إلى منتجات وجلبها إلى السوق، والإرشادات اللازمة للتخطيط، وكيفية تشكيل فريق العمل المناسب، وأهم مستلزمات السوق، وكيفية إعداد خدمات الزبائن، وما الخطوات اللازمة لتطوير المنتجات؟ وما أساسيات التسويق والتوزيع؟
مؤلف كتاب من الفكرة إلى المستهلك
فل بيكر Phil Baker: كاتب وعالم فيزياء، ولد الخامس من مارس عام 1961، يقدم “فل” الاستشارات للعديد من الشركات في أمريكا وآسيا وغيرها.
له عدة مؤلفات منها:
Employer Secrets
Austin Osman Spare
The Book of Absinthe: A Cultural History
HR’s List of 1797 Words You Should Not Use on Your Resume