كيف يحدث السرطان؟
كيف يحدث السرطان؟
يتركَّب الثدي عند النساء من ثلاثة أجزاء رئيسة: الغدد المنتجة للبن (الفصيصات)، والقنوات الناقلة (القنوات التي تقوم بنقله من الغدد الى الحَلَمة) والأنسجة الضامة المكونة من الدهون والأنسجة العضلية التي تساعد على الوظيفة، كما يوجد فيما بينها الأوعية الدموية المغذِّية والأوعية اللمفاوية التي تحمي الجسم من العدوى والخلايا السرطانية وغيرهما.
يخضع الثدي إلى تغيرات دورية في حجمه ووظيفته سواء عند فترة البلوغ أو في فترة الحمل أو في الدورة الشهرية، لأنه يتم التحكم به وإفرازاته عن طريق الهرمونات مثل هرمون (البرولاكتين) الهرمون المدر للبن المنتج من الغدة النخامية وهرمونات الاستروجين والبروجسترون، حيث يوجد لهم مستقبلاتٌ خاصة في أنسجة الثدي وخلاياه.
إن هناك توازنًا دائمًا وفقًا لنظام خلوي وإنزيمي دقيق من ضمن أجزائه: نظام الموت المبرمج للخلايا (apoptosis)، يعمل على حدوث حالة من التوازن بين الخلايا الجديدة والخلايا القديمة أو التالفة أو التي فقدت وظيفتها أو الخلايا التي بها فرط نشاط في تكاثرها، ومن ثم يكون الوضع الخلوي مستقرًّا حتى تحدث فجوةٌ ما أو شذوذٌ في أحد الإنزيمات والهرمونات، فتتكاثر خلية مُعيَّنة وتعطي خليتين كلٌّ منهما تعطي خليتين أخريين، وهكذا إلى ما لا نهاية ذلك هو تعريف مختصر للسرطان، وللدقة هو تكاثر غير منظم لا محدود لا نهائي للخلايا لم يتم التوصل إلى أسبابه وميكانيزماته حتى الآن بشكل كامل، وكل المطروح هو مجرد نظريات والأسباب المقترحة لا تتعدَّى كونها عوامل خطر تُزيد من نسبة حدوث السرطان، وإلا فإن السبب المباشر ليس معروفًا.
سرطان الثدي من أشهر الأورام التي تصيب السيدات والمفارقة أنه قد يُصيب الرجال أيضًا، لكن بنسبة قليلة لأن الثدي عند الرجال غير مكتمل التكوين مثل النساء.
الفكرة من كتاب سرطان الثدي
يُعدُّ سرطان الثدي من أكثر الأورام التي تصيب السيدات على مستوى العالم، ويقدَّر عدد المصابات سنويًّا بأكثر من مليون إصابة.
يعرفنا الكاتب عن سرطان الثدي باستفاضة ويحدِّد المخاطر المحتملة المُجمع عليها والتي تسهم في الإصابة به، كما يوضح الأعراض التي قد تصاحبه والأنواع والتصنيفات المختلفة الخاصة بأورام الثدي، ويشرح الخطوات التي يجب اتباعها عند الإصابة، وأهم الخطوط العلاجية المستخدمة.
مؤلف كتاب سرطان الثدي
مايك ديكسون Maic dexon: جراح وأستاذ في الجراحة في وحدة الثدي في أدنبرة بالمملكة المتحدة، وهو المدير العيادي في وحدة الأبحاث المتقدمة بالمدينة، ويعمل في أكبر وحدة أبحاث حول الثدي، ويشغل منصب المستشار الطبي في المنشورات التثقيفية حول سرطان الثدي.