سلوكيات مرفوضة

عليك أن تنتبه، فبعض السلوكيات من شأنها أن تدمر أي محاولات للصلح عليك معرفتها جيدًا لتتجنَّبها تمامًا، ومنها: اللوم والتقليل المقصود من شأن زوجتك، وهذا ما يشبه كثيرًا أن تعوق حركة زميلك في الملعب، بكلمات مثل: “أنتِ لست المرأة التي تزوَّجتها، أنت من تحتاجين إلى التغيير” التي تقولها محاولًا تبرير موقفك، ما يزيد الأمر سوءًا ويجعل زوجتك تشعر بالإحباط وأنك لا ترغب أن تغيِّر أو تحسِّن من نفسك، وأيضًا العقلية الانتقادية بتصيد الأخطاء وكثرة الانتقاد لكل شيء سواء مظهرها أو قراراتها، أو أسلوبها في التعامل، وما تحب وما تكره، كل هذا لا يدع في نفسها سوى شعور بالإهانة، ولا يدفعها إلى تغيير ما انتقدته، بل يجعلها تبتعد عنك، فلا يحب أحد اللعب مع مدرب دائم التعنيف.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكذلك التجنيد، فقد يكون من المغري أن تجنِّد أبناءك أو أحد أقاربكما في صفِّك ضد زوجتك، لكن آثار ذلك قد ترتد عليك، وغير مضمونة إطلاقًا وتزيد من الفجوة بينكما.

ومما يشعر زوجتك أنك لا تفهمها ويزيد من غضبها أن تحدِّد إطارًا زمنيًّا للعودة، مثل أن تقول لها: “لقد أخذت وقتًا كافيًا، وينبغي أن تكوني قد وثقت بي”، والأكثر ضررًا أن تستخدم في ذلك الضغط الديني فتخبرها أن “على الزوجة الصالحة أن تطيع زوجها وأن عودتها معك طاعة لربها”، فعليك أن تفهم أن تقبُّلها وتجاوزها للأمور مختلف عنك، وكلما كان الجرح عميقًا طالت مدة الالتئام، فامنح زوجتك وقتًا كافيًا ولا تكن كمن يدفع لاعبًا مصابًا إصابة بالغة إلى الملعب، فشعور زوجتك بالثقة والأمان لاتخاذ قرار العودة مهم للغاية، والأمان هو الالتزام بالصدق والانفتاح على تصحيح الأخطاء، وهو قرار الالتزام بالحب ومواجهة كل الصعوبات معًا.

ربما تفكر أن إصلاح زواجك بحاجة إلى معجزة، لكن الأمر بحاجة إلى ما قاله مدرِّب لفريقه في منتصف المباراة بعد خسارة كبيرة: “لا تفزعوا، لنفحص أخطاءنا ونجري التغييرات والإصلاحات المطلوبة”، فالصراخ والرفس في محاولتك للنجاة من الرمال المتحرِّكة يزيد من غوصك فيها، لذا فهدف هذا الكتاب أن يوسِّع أمامك مبدأ “تجرِبة شيء جديد”.

لا تتوقَّع معجزة أو أنك حين تقرأ الكتاب تضمن النصر، لكنك حتمًا ستقترب منه، ستعرف الحب وتسمو روحك، إذ إن الإيمان هو موضع قوتك في هذه المساحة، وإن تمكَّن منك ملأ عليك قلبك وروحك، وأيًّا كان ما سيحدث سيكون نصرًا لك. وقبل البَدء عليك أن تقرِّر بعض الخيارات التي ستساعدك على تجاوز العاصفة؛ مواجهة التحدي أم الهروب منه أم تسكينه ببعض المهدئات، رؤية الكنز من وراء المحنة أم دفنه، تعلُّم ما يمكنك تعلُّمه أم تتصرَّف كمن يعلم كل شيء، الاعتراف بالخطأ أم المكابرة؟

جاري سمولي: أحد أشهر المؤلفين والمحاضرين في العلاقات الزوجية، ألَّف ستة عشر كتابًا، وأعد كثيرًا من الأفلام، وهو ضيف دائم على برنامج Focus on The Family.

جريج سمولي: كاتب، حاصل على دكتوراه في علم النفس العيادي، وهو رئيس مركز Todays Family للاستشارات الأسرية، وهو أستاذ مساعد لعلم نفس المراهقة.

ديبورا سمولي: مؤسسة مركز Faith Lift Ministries، ومهمته إرشاد النساء إلى التسلُّح بالمبادئ الدينية.

من مؤلفاتهم المشتركة: “كيف تستعيدين زوجك؟”، و”Bound by Honor”.