النوم والبكاء عند الطفل حديث الولادة
النوم والبكاء عند الطفل حديث الولادة
دورة النوم عند الأطفال تنقسم إلى مرحلتين إحداهما مرحلة النوم البطيء وتكون قرابة 20 دقيقة، تبدأ على نحو خفيف، حيث تبقى قواه السمعية والعضلية في حالة يقظة، وهنا يكون استيقاظه محتملًا دائمًا، وتليها مرحلة النوم العميق حيث تختفي قواه السمعية وتبقى فقط بعض الآليات الدماغية يقظة، وهنا يكون استيقاظه صعبًا ويزعجه أن يوقظه أحد خلال النوم، وهناك مرحلة بينهما تُسمَّى بالنوم الغريب حيث يدوم هو الآخر 20 دقيقة، وفيه ينشط وجهه وتتحرَّك عيناه، ويختل تنفُّسه وتكون عضلاته في حالة من الاسترخاء، ومن العلامات التي تدل على رغبة الطفل في النوم: فرك العينين والتثاؤب ومص الإبهام.
كل أطفال العالم يشتركون في لغة واحدة وهي البكاء، يتحدثها الطفل منذ لحظة ولادته وهي ظاهرة طبيعية، وجزء من الطفل يوضح به حاجته إلى شيء ما، ويكون أكثر في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر ثم يبدأ بالنقصان، ويبكي الطفل بسبب الجوع وهذه هي لغته الأولى للتعبير عما يريد، كما يبكي لأنه يشعر بالبرد أو الحرارة وكذلك بسبب عملية التبوُّل وانزعاجه مما يلبسه، وكل هذه أمور طبيعية للبكاء وقد يبكي بسبب مرض يؤلمه، ومن أفضل الوسائل لتهدئة الطفل ومنع البكاء هي وسيلة الاستجابة السريعة، ذلك أن سرعة استجابة الأم أو الأب للرضيع تؤثر في سرعة هدوئه وسهولته، وكلما طالت فترة الاستجابة تضاعفت الفترة اللازمة لتهدئته.
وقد يبدو الطفل أحيانًا بحالة جيدة وتتفحَّص الأم كل الاحتمالات الممكنة للبكاء ولا ترى شيئًا ورغم هذا يظل الطفل يبكي، وهنا خير وسيلة هي تركه يبكي إذا أصرَّ على ذلك، فربما قد اكتسب مقدارًا من التوتر فيحتاج إلى التنفيس عنه.
وإليك بعض وسائل تهدئة الطفل التي تنجح في صرف انتباهه عن البكاء، ما لم يكن جائعًا أو يعاني ألمًا، ومنها: تركه يمصُّ إصبعه ويده إذا رغب في ذلك، وإلهاؤه بأحد الألعاب التي تصدر الأصوات وجعله يمسكها في يده، وكذلك وضعه في أرجوحة أو مقعد هزاز أو مهد متحرك.
الفكرة من كتاب الخوف والقلق والابتزاز عند الأطفال
إن شعور الطفل بالخوف والقلق أمر عادي، فهذا جزء من نشأته وهو جزء من كون الشخص إنسانًا، ولكن قد يكون الأطفال الصغار قلقين جدًّا لدرجة أن الهلع والقلق قد يمنعهم من الاستكشاف والانتفاع والنمو.
وكثيرًا ما تواجه الأم بعض المشكلات في تربية أطفالها- وبخاصة الطفل الأول- نتيجة قلة خبرتها في هذا المجال، وتقلُّب مزاج وانفعالات واحتياجات الطفل في مراحل نموه المختلفة، وتقف حائرة أمام العديد من المشكلات هل تعالجها بغريزة الأمومة الفطرية أم تتجه إلى النظريات العلمية والعلماء تلتمس النصائح؟
يقدِّم هذا الكتاب عددًا من التعريفات والحلول الإيجابية لكثير من مشكلات الأطفال الانفعالية والوجدانية كالخوف والقلق والاكتئاب والبكاء، وما يتعلق بها والأسباب الباعثة عليها وكيفية الوقاية منها والتعامل الأمثل معها.
مؤلف كتاب الخوف والقلق والابتزاز عند الأطفال
نادر إسماعيل الزبدي: كاتب أردني الجنسية، يعدُّ من الكتاب المهتمين بمجالات التربية والصحة النفسية للأطفال.
ومن مؤلفاته:
التربية الاجتماعية للطفل.
الانفعالات والاضطرابات عند الأطفال.