هل طفلي في مشكلة؟

لتعرف مشكلة طفلك عليك أن تعرف أولًا علامات السواء لدى الطفل، وهي أن يكون الطفل ناضجًا في انفعالاته كالفرح والحزن، قادرًا على إقامة علاقات صداقة مع الأطفال في سنه، وعلاقته بوالديه مليئة بالحب، محبًّا للآخرين ولنفسه، أما إن كان لدى الطفل مشاعر كراهية تجاه الآخرين فهذا مؤشر خلل، ولا بدَّ أن يكون الطفل قادرًا على التفكير بحرية وهدوء، ويمكنه حل مشكلاته بتوجيه بسيط من الأهل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فإن وجدت في تلك العلامات خللًا ابدأ في تتبُّعه، وعلى المربي التنبُّه إلى ما يمكن أن يكون “مشكلة محورية”، أي مشكلة أساسية تتسبَّب في وجود مشكلات أخرى عديدة، كأن يغار الطفل من أخيه الأصغر مثلًا فتظهر عنده أعراض عدوان أو تأخُّر دراسي أو حتى تبوُّل لا إرادي، فيجب ألا ننصرف إلى حل المشكلات العرضية ونغفل المشكلة الأصل التي بمعالجتها تختفي بقية المشكلات تباعًا.

والغيرة شعور مركب ما بين حب التملك والشعور بالغضب لوجود عائق يحول دون تحقيق الغاية، والغيرة لدى الأطفال ينتج عنها مشكلات كثيرة كالعنف والتخريب والغضب والتأخر الدراسي والتبوُّل اللاإرادي، ومن أسباب الغيرة انشغال الوالدين عن الطفل بمولود جديد، أو بسبب مقارنة الآباء أبناءهم ببعض أو بأقرانهم، أو بسبب تمييز الوالدين بين الإخوة، وقد تنشأ لشدة تعلُّق الطفل بأحد والديه كأن يغار على أمه من أبيه أو العكس، وينبغي أن يُعود الطفل على المشاركة وأن يعطي مثلما يأخذ منذ الصغر، حتى لا يغار حين يشاركه غيره الامتيازات، ويجب أن يعُلم الطفل أن يفرح لخير الآخرين ويرى قدوة في والديه لذلك، ويجب الحرص على عدم مقارنة الطفل بأقرانه أو تمييزهم عنه.

إن مرحلة الطفولة هي أساس بناء تكوين الإنسان ونموِّه، وعند دراسة أي مشكلة لدى الطفل علينا النظر أولًا إلى الدوافع والمسبِّبات من ورائها، ومن ثم طرق العلاج لهذه الأسباب، وينبغي مراعاة اختلاف الأطفال بعضهم عن بعض، فلكلِّ طفل بيئة مختلفة وظروف مختلفة وشخصية مختلفة أيضًا، فالمشكلة نفسها التي تظهر لدى طفلين قد تختلف اختلافًا كليًّا في الدوافع التي أدَّت إليها، ومن ثم في طريقة العلاج، وعلينا ألا نخلط بين المشكلة النفسية والمرض النفسي، فالمشكلة عارضة وسرعان ما تزول إذا لم تهمل والتزم المربي بمبادئ العلاج التربوي والديني والاجتماعي والنفسي، أما المرض النفسي فهو حالة مزمنة تحتاج إلى متخصِّصي علاج نفسي.

في هذا الكتاب يعرض المؤلف عدة مشكلات نفسية للأطفال كالكذب والخجل والعدوان، وأسبابها وطرق الوقاية والعلاج.

أحمد علي بديوي: كاتب وطبيب مصري، وأستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة حلوان.

من مؤلفاته: “الثواب والعقاب وأثره في تربية الأولاد”، والكتاب الذي بين أيدينا، والكتابان ضمن سلسلة سفير التربوية.