الإبداع في مراحل النمو المختلفة

كل مرحلة من مراحل النمو يمكن أن ينمو فيها إبداع الطفل، وذلك إذا وجدت بيئة مناسبة تهتم بتنميته لديه، وذلك يكون بدايةً من الميلاد حتى المراهقة والنضج، فالمرحلة العمرية من الميلاد حتى سن الثانية هي ذات أهمية كبيرة لأنها تعد تأسيسًا وقاعدة لما سيأتي بعدها، وفيها يبدأ الطفل حياته بالاكتشاف عن طريق حواسه الخمس، وتمثِّل الأم مصدر الإشباع للحاجات الجسمية والنفسية له، وعندما يصل إلى نهاية السنة الثانية يبدأ في اکتساب بعض المهارات المتصلة بالحركة كالمشي والإمساك بالآخرين والكلام وغيره.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويتمثَّل دور الأسرة في هذه المرحلة في أن تقوم برعاية الحاجات الأساسية للطفل بحيث يشعر أنه حر الحركة، وتهتم بتوفير الألعاب المناسبة له التي يُعمِل عقله فيها، مثل: ألعاب المكعبات والألعاب المتحركة، ومن ثم تظهر إمكاناته وطاقات إبداعه، وفي هذا الجو الأسري المناسبة يمارس نشاطه العقلي متعاونًا مع الآخرين بمرونة وتلقائية.

أما المرحلة العمرية من سن سنتين إلى ست سنوات فتسمى بمرحلة التفكير الفطري، حيث يعرف فيها المفاهيم الأولية للزمان والمكان كالليل والنهار، وتكون نظرته إلى الأشياء نظرة عامة خارجية لا يتعمَّق فيها ليتعرَّف تركيب عناصرها، كما يميل للعب التصوري فيخاطب العصا كما لو كانت حية، ثم تزداد خبرته بالبيئة شيئًا فشيئًا إلى التصوُّر الدقيق للواقع، كما يظهر في هذه المرحلة استعمال اللغة وحب التحدث أمام الآخرين، والخيال الواسع وحب الاستطلاع، والميل إلى القصص المصوَّرة، كما يميل إلى حكايتها على أسرته، وذلك في نهاية العام السادس، ويعدُّ ذلك درجة من درجات الإبداع في هذه المرحلة، ويتمثَّل دور الأسرة في هذه المرحلة في تشجيع الطفل على التحدث، وبخاصةٍ الحديث الذي يعبِّر فيه عن نفسه ومعلوماته التي اكتسبها.

لأن أطفال اليوم هم رجال الغد، وهم السواعد التي تبني الوطن وتصنع التقدم، لذا فإن رعايتهم والاهتمام بهم ضرورة لحياتنا العامة والخاصة، ولا تقتصر هذه الرعاية على الجوانب الصحية والخلقية والاجتماعية فقط، بل تمتد إلى النواحي العقلية والمعرفية، ومنها جانب الإبداع، وهو طاقة نشطة في الأبناء إذا تم توجيهها بالطرق الصحيحة لعاد بالنفع على أنفسهم وأسرهم والمجتمع بأكمله.

يسلِّط هذا الكتاب الضوء على ضرورة الإبداع في حياة الأبناء وكيف نعمل على تنميته بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية.

محمد السيد عبد الرازق: كاتب مصري حصل على الدكتوراه في فلسفة التربية، وتتركَّز اهتماماته البحثية في مجالات: تصميم البرامج التربوية وإعداد المعلم وتدريبه والتربية العقلية للطفل.