دين المُفكرين
دين المُفكرين
إن الإسلام دين المُفكّرين لذا وجب على المُسلم أن يتفكّر ويعمل ذهنه لغاية الإسلام، فقد ذكر الشيخ الغزالي شخصيتين عظيمتين تاريخيًّا صدقتا بعظمة الإسلام وأقرتا بشموليته، وهما نابليون وفولتير.
فيقول نابليون بونابرت إنه مقتنع بأن الإسلام هو أصلح قاعدة لبناء أعظم دولة في التاريخ، وأن هذا الاقتناع صاحبه في إعداده للحملة الفرنسية على مصر، وكان يعد لاعتناقه الإسلام رسميًّا عندما يصل إلى بغداد، غير أنه لما فاتح معاونيه بأمانيه اعترضه بعضهم، لكنه صمم على قراره ورأى أنه لا يوجد مانع في تحويل عقيدته كما تحوَّل هنري الرابع من العقيدة البروتستانتية إلى العقيدة الكاثولوكية، وقد كان نابليون شخصيَّة ذات قدرات عالية في الإدارة والحرب فهو من عشاق المجد وطلابه، وقد كتب عن الإسلام وهو في المنفى.
أما فولتير الفيلسوف الفرنسي فقد دعا في عصره إلى عقيدة التوحيد بعدما درس العهدين القديم والجديد طويلًا، فانتهت سياحته العقلية إلى الإعجاب بالإسلام وشاهد ذلك ما ذكره في كتابه “يقين أسانيد الإسلام”، وأيضًا ما ورد في قاموسه الفلسفي وهو يصف أتباع محمد ﷺ، ويرد التُّهم الموجهة إلى الإسلام بأنه دين مادي.
الفكرة من كتاب الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
“إن مستقبلي الغزو الثقافي يشعرون بالنقص، ويحسبون التغلب عليه يكون بتقليد الحضارة الحديثة في مثلها وتقاليدها وأحوالها كلها”.. يعرض الكتاب الحالة الفكرية والتشوهات في تصورات الحياة التي أصابت المسلمين فخلقت حالة من الفراغ، فصار المسلمون هدفًا سهلًا للغزو الثقافي من قِبل الشيوعيين والصليبيين.
كما يوضِّح الطُرق التي يستعملها هذا الغزو في القضاء على روح الإسلام، والخطوات التي يجب أن يتخذها المسلمون للقيام مرة أُخرى بالإسلام على صورته الحقيقية.
مؤلف كتاب الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
محمد الغزالي: عالم ومفكر إسلامي مصري. وُلد في سبتمبر عام 1917، ويعدُّ أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي، ونال العديد من الجوائز والتكريم، فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية.
من مؤلفاته:
– جدد حياتك.
– عقيدة المسلم.
– تأملات في الدين والحياة.
– فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء.
وغيرها من الكُتب.
توفي في مارس عام 1996م في السعودية، ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة.