الإسلام والإنسانية الحقيقية
الإسلام والإنسانية الحقيقية
إن الإسلام يجمع القرارات النفسية والفكرية والحضارية، فقد تأمل الغزالي بواعث الذين اعتنقوا الإسلام رغم سوء أحوال بلاد المسلمين، فلاحظ أن جميعهم وجدوا فيه الإنسانية الحقيقية، فالدين الحق هو الإنسانية الصحيحة، والإنسانية الصحيحة هي العقل الضابط للحقيقة المستنير بالعلم، الضائق بالخرافة، النافر من الأوهام، بيد أن الذكاء الحاد وهو جزء من هذه الإنسانية ما يكمل ويستقيم إلا بجزء آخر ينضم إليه ويتّحد معه القلب النظيف من الكبر والأثرة، الشاكر لأنعم الله والمعترف بأمجاده والماضي إلى غايته في هذه الحياة على ضوء من أسمائه الحسنى وهداه المستقيم.
كما أن الإسلام يتميز بموافقته للعقل، والإيمان به يقوم على مهاد اليقين العلمي، كما في دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه وقومه، وقد كرّم الإنسان ولم يختص بجنس مُحدد دون غيره، لذا كل موارد الأرض وخيراتها هي للبشر أجمعهم لا تُحتقر على جنس دون آخر، فالإسلام قدَّم للبشرية الصلاح المعنوي والمادي.
الفكرة من كتاب الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
“إن مستقبلي الغزو الثقافي يشعرون بالنقص، ويحسبون التغلب عليه يكون بتقليد الحضارة الحديثة في مثلها وتقاليدها وأحوالها كلها”.. يعرض الكتاب الحالة الفكرية والتشوهات في تصورات الحياة التي أصابت المسلمين فخلقت حالة من الفراغ، فصار المسلمون هدفًا سهلًا للغزو الثقافي من قِبل الشيوعيين والصليبيين.
كما يوضِّح الطُرق التي يستعملها هذا الغزو في القضاء على روح الإسلام، والخطوات التي يجب أن يتخذها المسلمون للقيام مرة أُخرى بالإسلام على صورته الحقيقية.
مؤلف كتاب الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
محمد الغزالي: عالم ومفكر إسلامي مصري. وُلد في سبتمبر عام 1917، ويعدُّ أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي، ونال العديد من الجوائز والتكريم، فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية.
من مؤلفاته:
– جدد حياتك.
– عقيدة المسلم.
– تأملات في الدين والحياة.
– فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء.
وغيرها من الكُتب.
توفي في مارس عام 1996م في السعودية، ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة.