المملكة العربية السعودية والنفط
المملكة العربية السعودية والنفط
سيطرت شركات الطاقة الأمريكية الكبرى، أو ما يعرف بالأخوات السبع على منشآت ومصافي تكرير النفط حول العالم نتيجةً لاحتكارها التكنولوجيا والمعرفة اللازمة لاستخراج وتكرير النفط، لذلك كانت تستأثر تلك الشركات بنصيب الأسد من الكعكة النفطية تاركة الفتات للدول صاحبة هذا المورد، مما دفع تلك الدول إلى إنشاء ما يسمى بمنظمة دول الأوبك كمحاولة للحفاظ على حقوقها تجاه تلك الشركات التي كانت تتضخَّم يومًا بعد يوم.
وبالفعل أسهمت تلك المنظمة في جعل شركات الطاقة الكبرى تركع لمطالبها، مما دق ناقوس الخطر حول تنامي نفوذ تلك الدول النفطية في مواجهتها خصوصًا في أثناء الأزمة النفطية في السبعينيات، ما دفع بتلك الشركات إلى الاستعانة بقراصنة الاقتصاد لمحاولة تفكيك أزمة النفطة التي حدثت جراء الحظر الذي نتج عن هذا التكتل النفطي.
كانت السعودية هي اللاعب الأهم في فريق الأوبك، ونتيجة لارتفاع سعر النفط تدفَّقت ملايين الدولارات من أمريكا إلى جيوب المملكة، من هنا كانت الخطة تقتضي إعادة تلك الأموال مرة أخرى إلى الخزانة الأمريكية عبر جر المملكة إلى مصيدة التبعية الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتمدت المملكة بصورة مطلقة على الشركات الأمريكية في تحويل صحاريها وخيامها إلى دولة تنعم بكل سبل الراحة، فتم ضخ عائدات النفط مرة أخرى في الاقتصاد الأمريكي، وتم وضع القطاع النفطي بأكمله تحت تصرف الحكومة الأمريكية مقابل التزام الأخيرة بدعم الأسرة الحاكمة سياسيًّا، والدفاع عن المملكة ضد أي مخاطر عسكرية مستقبلًا.
الفكرة من كتاب الاغتيال الاقتصادي للأمم
“هناك طريقتان لاستعباد أمة ما، الأولى بالسيف، والثانية من خلال الديون”.. إن أردت معرفة سر الديون الضخمة في الدول النامية عليك أن تتعقَّب القتلة الاقتصاديين، لذا عليك قراءة هذا الكتاب، فهو يوضح الزواج الكاثوليكي بين الحكومة الأمريكية من جهة والبنوك والشركات الكبرى من جهة أخرى، كما يُجيبك بشجاعة عن السؤال المحير: كيف سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على اقتصادات أغلب الدول النامية؟
مؤلف كتاب الاغتيال الاقتصادي للأمم
جون بركنز John Perkins: خبير اقتصادي دولي، من مواليد 28 يناير 1945 في هانوفر نيوهامبشير بالولايات المتحدة، حصل على درجة البكالوريوس من كلية إدارة الأعمال عام 1968 بجامعة بوسطن، عمل في وكالة الأمن القومي (NSA) كقرصان اقتصادي، كما التحق بالعمل في إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية وأصبح مديرًا لخبراء الاقتصاد وواضعي الخطط، تعرَّف من خلالها على العالم السري للمؤسسات المالية وكيفية استغلالها للدول الفقيرة.
من أهم كتبه ومؤلفاته:
التحول.
كشف الذات.
العالم كما تحلم به.
تخلص من القلق.
روح قبائل الشوار.