إندونيسيا كانت التجربة الأولى

بعدما تم تجنيد بركنز كقرصان اقتصادي لإحدى شركات الاستشارات الأمريكية الكبرى، بدأت عملية إعداده وتحضيره، حيث خضع لتدريب مكثف على حقيقة دوره وكيفية القيام به عبر خليط من الأساليب الاقتصادية القياسية، لصناعة التنبؤات المستقبلية مع بعض أساليب المناورات السياسية، فهو أشبه ما يكون بسمسار اقتصادي يبيع الوهم ويحصل على مكافأته، فتتلخَّص مهمته في اختلاق المبررات الاقتصادية الزائفة من أجل إقناع قادة الدول بجدوى القيام بمشاريع استثمارية كبرى، ثم تأتي بعد ذلك عملية إعداد تقارير تتنبَّأ بازدهار اقتصادي لتلك الدول وإقناع البنوك ومؤسسات التمويل بجدوى المشاريع الاستثمارية المزمع إنشاؤها من أجل الموافقة على إقراض الدولة المستهدفة التمويل اللازم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بدأت مهمة بركنز مع إندونيسيا بجمع أكبر قدر من المعلومات عنها عبر استخدام مكتبات الجامعات أمثال بوسطن وهارفارد، وبعدما سافر إلى هناك والتقى فريق العمل كان الهدف هو منع إندونيسيا من الانضمام إلى معسكر الشيوعية عن طريق إفساح المجال للرأسمالية لتحتل البلد عبر مشاريعها، كما كانت هناك تقديرات بوجود مخزون كبير من النفط تحت غابات تلك البلاد وهو ما سال لأجله لعاب الأمريكيين.

لكن كانت الخطة تقتضي أولًا توفير البنية التحتية اللازمة لاستخراج النفط، وأبرزها بالطبع توفير مصدر للطاقة تمثَّل في محطات التوليد الكهربائية، من هنا كانت مهمة بركنز في إعطاء تنبؤات حالمة حتى يتم تمويل مشروع الكهرباء، وتم تصدير أكذوبة مؤداها أن هذا في صالح البلاد، بينما في حقيقة الأمر هو مجرد إعداد للمسرح من أجل دخول الشركات النفطية فيما بعد.

“هناك طريقتان لاستعباد أمة ما، الأولى بالسيف، والثانية من خلال الديون”.. إن أردت معرفة سر الديون الضخمة في الدول النامية عليك أن تتعقَّب القتلة الاقتصاديين، لذا عليك قراءة هذا الكتاب، فهو يوضح الزواج الكاثوليكي بين الحكومة الأمريكية من جهة والبنوك والشركات الكبرى من جهة أخرى، كما يُجيبك بشجاعة عن السؤال المحير: كيف سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على اقتصادات أغلب الدول النامية؟

جون بركنز John Perkins: خبير اقتصادي دولي، من مواليد 28 يناير 1945 في هانوفر نيوهامبشير بالولايات المتحدة، حصل على درجة البكالوريوس من كلية إدارة الأعمال عام 1968 بجامعة بوسطن، عمل في وكالة الأمن القومي (NSA) كقرصان اقتصادي، كما التحق بالعمل في إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية وأصبح مديرًا لخبراء الاقتصاد وواضعي الخطط، تعرَّف من خلالها على العالم السري للمؤسسات المالية وكيفية استغلالها للدول الفقيرة.
من أهم كتبه ومؤلفاته:

التحول.

كشف الذات.

العالم كما تحلم به.

تخلص من القلق.

روح قبائل الشوار.