بروتوكولات حكماء صهيون

بروتوكولات حكماء صهيون
البندقية التي يتم تعليقها في بداية المسرحية لا بدَّ أن تطلق النار في النهاية، لذا كانت النتيجة المتوقعة لهذه الكتلة النفسية المعقدة لليهود، أن تتحوَّل إلى عمل يتمثَّل في سلوك عدائي، يتغذَّى على ما تحويه طبائعهم من اضطرابات نفسية وصراعات فكرية وحقد دفين تجاه العالم أجمع، من هنا كانت أهمية الكتاب الموسوم بـ”بروتوكولات حكماء صهيون” الذي أثار جدلًا ما زالت أصداؤه قائمة إلى اليوم.

صاحب ظهور الكتاب العديد من الأساطير والروايات التي تحدَّثت عن مؤلفه، من ذلك أنه يتمثَّل في محاضر لاجتماعات سرية لبعض جماعات اليهود، وكان مكتوبًا بعدة لغات مختلفة، ومنها أيضًا أنه وقع مصادفةً في يد أحد رجال الأمن فأخذ على عاتقه مهمة نشره للعالم، وغير ذلك من القصص، لكن لم يثبت أيٌّ منها على وجه اليقين، خصوصًا أن المسرح العالمي إبان ظهور تلك البروتوكولات كان مرتعًا خصبًا لأية أفكار عدائية سواء كانت ضد اليهود أو غيرهم، وبالطبع لم يخلُ الأمر من محاولات اليهود لإنكار إلصاق هذا الكتاب بهم، حيث هيَّج عليهم العالم في ذلك الوقت، وأسهم في تنامي موجة العداء والاضطهاد لهم، فتعدَّدت أساليبهم في الإنكار، من تتبُّع للنسخ المطبوعة وإعدامها، أو معارضتها بمقالات والطعن في مدى صدقها.
لكن رغم كل ما سبق، ورغم ورود الكثير من التهويل من شأن اليهود في هذا الكتاب، فإن القارئ لهذه البروتوكولات يقع في حيرة من أمره حين يجد أن التاريخ والواقع المعاصر، يشهد لبعض تلك الكتابات بصورة أو بأخرى، بل ربما يصرح بعض قادتهم بما يطابق المكتوب في هذه الصفحات، خصوصًا مع موجة التسريبات التي ظهرت لبعض خططهم والتي تطابق إلى حد كبير مع ما جاء في بعض عناوين هذا الكتاب!
الفكرة من كتاب الشخصية الإسرائيلية
هذا الكتاب أشبه بوضع الشخصية الإسرائيلية تحت الميكروسكوب النفسي، فهو يعد تحليلًا نفسيًّا يستهدف الولوج إلى داخل العقلية الإسرائيلية، ومعتركًا فكريًّا لمناقشة أهم قضايا الإسرائيليين المحورية ودحض أفكارهم.
مؤلف كتاب الشخصية الإسرائيلية
حسن محمد توفيق ظاظا: عالم مصري، يُعدُّ من أشهر المختصين في اللغة العربية واللغات السامية، وُلد في القاهرة عام 1919، وحصل على الماجستير في الأدب العبري والفكر اليهودي من الجامعة العبرية بالقدس في فلسطين، ثم على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة باريس (السوربون) بدرجة الشرف الأولى، ومارس التدريس بعدد من الجامعات العربية، ثم تركه بعد ذلك ليعمل مستشارًا في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، وتوفي عام 1999 ودُفن في مقبرة النسيم بالرياض.
ومن مؤلفاته:
اللسان والإنسان.
الساميون ولغاتهم.
أبحاث في الفكر اليهودي.