السيماء التربوية لنفسية المرأة

تقوم العلامات التربوية للمرأة في الإسلام على ثلاثة أركان، أولها جمالية الأنوثة، والأنوثة هي سر الجذب في المرأة، وهي جمالية تكاملية بين المرأة والرجل، فلا يكمل الرجل إلا بها ولا تكمل المرأة إلا به، لذا يقول القرآن ﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن﴾.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والركن الثاني هو جمالية الحياء، والحياء عكس الفحش والبذاءة، وفيه ميل إلى التخفي والاحتجاب، وهو مبدأ عام في الإسلام يشمل القول والفعل والمظهر، وهو قرين الإيمان في النفس كما يقول النبي ﷺ: “إن الحياء والإيمان قُرِنا جميعًا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر”، وإذا كان الحياء يشمل الرجال والنساء فإن تجلياته في الأنثى أرقى وأوجب، وتوصي الشريعة النساء بقصد حفظ الحياء ما لا توصي به الرجال، ولما كان الحياء فيه التخفِّي والستر تجلَّى ذلك في الجسم والحركة والصوت، بستر الجسم وصيانته، والتزام الوقار في الحركة دون تمايل وتجنب المزاحمة، أما الصوت فبعدم التغنج مع الغرباء ﴿فلا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض﴾.

والركن الثالث هو جمالية الأمومة، فللأمومة في الإسلام مكانة عظيمة تتجلَّى في القصص القرآني، والآيات والسنة بما يفوق حتى مكانة الأب، وذلك أنها قوام الأسرة التي هي وحدة البناء الحقيقية للمجتمع الإسلامي، وهو ما تعمل الحركات الصهيونية على هدمه من خلال الحركات النسوية التي جعلت نجاح المرأة مرتبطًا بدورها خارج المنزل فقط، وبإهمال المرأة منزلها تتفكَّك الأسرة فيتفكك المجتمع ويسهل تدميره من الداخل، لذا كان لزامًا أن تُنشَّأ الفتيات على معاني الأمومة وتهُيَّأ نفسيًّا لتقوم بدورها الأرقى في اتزان الحياة والمجتمع من حولها وبنائه.

في ظل كثرة الدعاوى الموجهة للمرأة وتضاربها ينطلق المؤلف في دراسة تتناول المرأة في الإسلام من وجهين: من حيث كونها نفسًا إنسانية مكتملة، ومن ناحية الصورة أو الهيئة ودلالات تلك الهيئة في الشريعة، معلنًا أن منهجه في كتابه الانطلاق من آيات القرآن وفهم خطاب الله (عز وجل)، وصحيح الأحاديث فقط. والسيماء تعني العلامة أو الرمز الدال على معنى مقصود.

فريد الأنصاري (1960- 2009): عالم دين وأديب مغربي، حاصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه، كان عضو المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ومؤسس موقع “الفطرية”، وهو موقع دعوي يسعى إلى إعادة الاعتبار لمركزية القرآن الكريم واعتماد منهجيته في الدعوة والتربية.

ومن أبرز مؤلفاته:

جمالية الدين.

بلاغ الرسالة القرآنية.

مجالس القرآن من التلقي إلى البلاغ.

أبجديات البحث في العلوم الشرعية.