تاريخ الفلسفة الإسلامية
تاريخ الفلسفة الإسلامية
كان العرب قبل الإسلام يعيشون في جاهلية مطبقة، حيث كانوا أبعد ما يكونون عن المدنية، فقد كانوا أمة أمية لا تعرف في العلوم يمينًا من شمال! لذا كانوا أبعد الناس عن العلوم والفنون فضلًا عن الفلسفة، بل ربما كان أقصى اهتماماتهم يتمحور حول الترحال بحثًا عن الماء والكلأ، ونتيجة للحياة الصحراوية القاحلة، كان شغلهم بتحصيل المعاش صارفًا لهم عن تحصيل أسباب العلوم التي اقتصرت فقط على بقايا دين إبراهيم أو ما تلقَّوه عن الفرس والرومان نتيجة الاحتكاك بهم في رحلات التجارة.
ولما أشرقت شمس الإسلام على ظلمات الجاهلية العربية، أصبح العرب في سنين معدودة دولةً تحوي كل سبل المدنية، فحصل ارتباط شرطي عند المسلمين بين هذه المدنية والدين، لذا تركزت أبحاثهم الفكرية في بادئ الأمر على العلوم الإسلامية وما يتصل بها، غير أنهم بنهاية عصر الدولة الأموية تفتَّقت أذهانهم عن بعض الأبحاث الدينية المتعلقة بعلم الكلام وفكرة الإرادة والجبر والاختيار والعوالم الغيبية مما يمكن تصنيفه في الفلسفة بالبحث في ما وراء المادة.
غير أنه مع بزوغ نجم الدولة العباسية، بلغت الحضارة الإسلامية أوجها، وتم كسر قفل باب العزلة عن علوم اليونان، فقامت حركة الترجمة والتعريب على ساقها، فكانت بمثابة قبلة الحياة لتلك العلوم التي ربما كانت ستندثر لولا حفظ المسلمين لها، فنشأت نتيجة ذلك علاقة تأثير متبادلة بين علماء المسلمين وعلوم اليونان، فظهر فلاسفة مسلمون أمثال الكندي والفارابي وإخوان الصفا وابن سينا، الذين كانوا في معظمهم أطباء أو مهتمين بالعلوم الطبيعية، وكانت النزعة الفلسفية تسير جنبًا إلى جنب مع البحث الديني، حيث كان القانون المتبع عند فلاسفة الإسلام أن الدين حق وكذلك الفلسفة حق، وبذلك لا ينشأ ثمة تناقض بينهما لأن الحق لا يتعدد.
الفكرة من كتاب مبادئ الفلسفة
الكتاب على صغر حجمه يعد تذكرة للذهاب إلى استكشاف غياهب الفلسفة؛ ذلك العالم الذي حيَّر العقول، فهو يعرض لتاريخها وأهم مسائلها وفي أثناء ذلك يحاول جاهدًا تبرئتها مما علق بها من خرافات، فهو كالخارطة التي ستوقفك على أول طريق تلك المغامرة.
مؤلف كتاب مبادئ الفلسفة
أنجيلو سولومون رابوبرت Angelo Solomon Rappoport: كاتب مختص بالدراسات الفلسفية، وُلد عام 1871، في مقاطعة باتورين بأوكرانيا، وتوفي عام 1950، وألف العديد من الكتب أبرزها:
مبادئ الفلسفة.
إسرائيل القديمة.
تاريخ مصر.