الحاجة إلى الدعم المالي والأسري
الحاجة إلى الدعم المالي والأسري
من الأمور التي تبحث عنها المرأة في الزواج هو الدعم المالي، ذلك لأن المرأة تتوق إلى مستوى معيشة معين تريد أن تعيشه حتى ولو كان غير واقعي ومليء بأشياء ليس لها ضرورة، وللأسف في أغلب الأحيان تفضل الزوجة أن يعمل زوجها لساعات إضافية وربما أن تعمل هي إذا لزم الأمر، ولكن لا تتخلَّى عن مستوى المعيشة الذي تتخيَّله، ولو جعلا حياتهما بسيطة خالية من التعقيدات لعاشا حياة هنيئة، ولكن عندما تزيد أعباء الحياة وتبحث الزوجة عن مستوى معيشة مرتفع عن قدرة الزوج المادية فإنها تضطر إلى العمل، وهذا شيء لا تريده معظم الزوجات، والرجال مع انتشار عمل الزوجات أصبحوا يرون أن المرأة لا بدَّ أن تشارك في مصاريف الحياة، ولكن هنا نقول إنه في كل الأحوال عمل المرأة يكون بموافقتها أولًا، وأيضًا راتبها يكون خاصًّا بها هي فقط وغير ملزمة أن تشارك في المصاريف الأساسية للمنزل، بل الرجل يتكفَّل بها كاملة إلا إذا أرادت المرأة المساعدة من تلقاء نفسها بالاتفاق مع زوجها، وعندما يتعلَّق الأمر بالمال والزواج فإن العيش بالقليل الكافي دائمًا يكون أفضل.
ويحتاج الرجل إلى الدعم الأسري، عندما يعود إلى المنزل يحلم الزوج ببيت هادئ مريح لأعصابه ينزع عنه أعباء يومه وينفض عن كاهله ضغوط الخارج، فإذا لم يجد ذلك في بيته فأين يجده! وهنا إذا أراد الزوج بيتًا هادئًا فعليه أن يصنع هذا البيت بنفسه، يجب أن يعلم أن زوجته هي الأخرى عليها ضغوط كثيرة في البيت وفي العمل، فالزوج الذكي الذي يصنع راحته بيديه، يتقاسم مع زوجته الأعمال المنزلية بحب كي يشاركها الأعباء ويهدئ من الضغوط عليها فتحتويه وتلبي هي الأخرى حاجاته المختلفة، وبذلك تكون بيئتهم صحية هادئة.
الفكرة من كتاب احتياجاته واحتياجاتها
أكثر مشكلات المجتمعات تكون بخصوص الزواج وارتفاع نسب الطلاق بخاصةٍ في المجتمعات المتدنية، وترتفع نسب الخيانة الزوجية والعلاقات المحرمة للمتزوجين مع أخريات غير زوجاتهم يومًا بعد يوم، والكثير لا يتكلم عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأمراض التي تنتشر في المجتمع كانتشار النار في الهشيم، في هذا الكتاب يوضح الكاتب الأسباب الحقيقية وراء عدم التوافق بين الزوجين وكيفية فهم كلٍّ منهما الآخر ولاحتياجاته وكيفية تلبيتها كي يصبحا زوجين رائعين.
مؤلف كتاب احتياجاته واحتياجاتها
ويلارد إف. هارلي Willard F. Harley: عالم نفس إكلينيكي واستشاري زواج، ويتولَّى قيادة ورش العمل لتدريب الأزواج واستشاريي الزواج، وظل كتابه هذا على قائمة أفضل الكتب مبيعًا منذ نشره لأول مرة في عام 1986 وتمت ترجمته إلى اللغات الألمانية والفرنسية والهولندية والصينية.