الأمانة والصراحة
الأمانة والصراحة
أحد أهم الأحاسيس التي تبحث عنها المرأة على الإطلاق مع زوجها هو الإحساس بالأمان، ذلك لأن الأمان هو العامل المشترك والخيط الواصل بين احتياجات المرأة الأساسية، وفقدان الثقة بزوجها يفقدها الإحساس بالأمان، وبالتالي يحدث خلل في حاجاتها الأساسية، وفي الحقيقة يجب أن يعرف شريك حياتك بأدق مشاعرك، يجب أن يعرفك أكثر من أي شخص آخر، ومعرفة الشخص تتضمَّن معرفة مشاعره الجيدة والسيئة ومعرفة مشكلاته ومخاوفه، وأي شيء آخر يدور في ذهنه، وبهذا يحدث التوافق الزوجي، لذلك فإن الزوجة تكون حريصة أن تتلقَّى تفاصيل دقيقة عن ماضي زوجها وحاضره وما يريده مستقبلًا وكل شيء يحدث في حياته، وإذا شعرت بكذبه أو عدم صراحته فإن آلية الاستجابة لديها ستتعطَّل وتصاب بالارتباك، والزوج الذي يكذب على زوجته أيًّا كان سبب ذلك فهو يضرها أكثر مما ينفعها، كما أنه يضر علاقتهما لأن الكذب إن كُشف فإنه يُفقد الزوجة الثقة بزوجها وإذا لم يُكشف فإن الزوج فقط يظل يشعر بالضغوط وتتراكم بداخله ولن يجد الدعم من زوجته لأنها لا تعرف عن هذه الضغوط شيئًا.
ويحتاج الزوج إلى زوجة جميلة وجذابة على الدوام، وبعض الزوجات بعد سنوات من الزواج تعتاد ألا تهتم بمظهرها الخارجي خصوصًا في البيت، والجدير بالذكر أن التقدم في السن ليس مبررًا لزيادة الوزن أو التخلي عن الاهتمام بالمظهر الخارجي، كما أن بعض النساء لا ينتبهن أن الرجل لديه حاجة عاطفية إلى زوجة جميلة جذابة، ونحن في أيام انتشرت فيها مساحيق التجميل والموضة والرجال يتابعون هذه الأمور، فكل ما على الزوجة أن تكون كما يريد زوجها أن يراها لتشبع حاجته وتعمل على نجاح زواجهما.
الفكرة من كتاب احتياجاته واحتياجاتها
أكثر مشكلات المجتمعات تكون بخصوص الزواج وارتفاع نسب الطلاق بخاصةٍ في المجتمعات المتدنية، وترتفع نسب الخيانة الزوجية والعلاقات المحرمة للمتزوجين مع أخريات غير زوجاتهم يومًا بعد يوم، والكثير لا يتكلم عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأمراض التي تنتشر في المجتمع كانتشار النار في الهشيم، في هذا الكتاب يوضح الكاتب الأسباب الحقيقية وراء عدم التوافق بين الزوجين وكيفية فهم كلٍّ منهما الآخر ولاحتياجاته وكيفية تلبيتها كي يصبحا زوجين رائعين.
مؤلف كتاب احتياجاته واحتياجاتها
ويلارد إف. هارلي Willard F. Harley: عالم نفس إكلينيكي واستشاري زواج، ويتولَّى قيادة ورش العمل لتدريب الأزواج واستشاريي الزواج، وظل كتابه هذا على قائمة أفضل الكتب مبيعًا منذ نشره لأول مرة في عام 1986 وتمت ترجمته إلى اللغات الألمانية والفرنسية والهولندية والصينية.