أهمية الأنشطة الترويحية
أهمية الأنشطة الترويحية
هناك سؤال يتردَّد كثيرًا من معظم الزوجات، وهو: لماذا لا يتحدث زوجي معي؟! وهذا السؤال ينم عن حاجة حقيقية لدى الزوجة إلى الحديث، وفي فترة الخطوبة في كل لقاء بين الخطيبين يكون مليئًا بالحديث، حيث يحاول كلٌّ منهما معرفة الآخر بشكل كامل، وإشعاره بمدى حب واهتمام كلٍّ منهما بالآخر، ولكن بعد الزواج تختلف الأمور، فيقل الوقت الذي يقضيانه معًا، وحتى في هذا الوقت لا ينتبه الزوج إلى حاجة الزوجة للحديث فيفقدها إحدى أهم حاجاتها، وكلٌّ منهما يكون له دائرة اهتمامات تختلف عن الآخر، وإذا ظلت هذه الدوائر بعيدة عن بعضها يحدث ابتعاد تدريجي بينهما.
وللوقاية من هذا الابتعاد التدريجي على الزوجين أن يبحثا عن الجزء المشترك في دوائر اهتماماتهما وخدمة كلٍّ منهما الآخر في مناطق الاهتمام الخاصة بهما، كما يجب على الزوج تخصيص الوقت الكافي لزوجته أسبوعيًّا للتحدث معها والانتباه إليها، وتكمن أهمية المحادثة لدى الطرفين في أنها توضح احتياجات كل طرف من الآخر، والحديث عن كيفية إشباعها، فبذلك تحل معظم أزمات الزوجين، كما أن الحديث يشبع جزءًا عاطفيًّا لدى المرأة.
ويحتاج الرجل أن يقضي أنشطة ترويحية كاللعب وغيره، فهو يريد من زوجته أن تكون شريكته في اللعب، وكل إنسان تكون لديه قائمة كبيرة من الأنشطة الترويحية قد تتفق أو تختلف مع غيره، ولكن في الغالب فإن معظم الأنشطة الترويحية لدى الرجل كلعب الرياضات المختلفة وممارسة المجهود العضلي لا تكون في قائمة المرأة، ولكي يحدث توافق بينهما يجب أن يبحث كلٌّ منهما عن الأنشطة المشتركة بينهما ويقومان بتعزيزها، وإذا تعلَّمت أن تشارك شريكك في نشاط ترويحي يحبه بدافع الحب فستمتلك قلبه.
الفكرة من كتاب احتياجاته واحتياجاتها
أكثر مشكلات المجتمعات تكون بخصوص الزواج وارتفاع نسب الطلاق بخاصةٍ في المجتمعات المتدنية، وترتفع نسب الخيانة الزوجية والعلاقات المحرمة للمتزوجين مع أخريات غير زوجاتهم يومًا بعد يوم، والكثير لا يتكلم عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأمراض التي تنتشر في المجتمع كانتشار النار في الهشيم، في هذا الكتاب يوضح الكاتب الأسباب الحقيقية وراء عدم التوافق بين الزوجين وكيفية فهم كلٍّ منهما الآخر ولاحتياجاته وكيفية تلبيتها كي يصبحا زوجين رائعين.
مؤلف كتاب احتياجاته واحتياجاتها
ويلارد إف. هارلي Willard F. Harley: عالم نفس إكلينيكي واستشاري زواج، ويتولَّى قيادة ورش العمل لتدريب الأزواج واستشاريي الزواج، وظل كتابه هذا على قائمة أفضل الكتب مبيعًا منذ نشره لأول مرة في عام 1986 وتمت ترجمته إلى اللغات الألمانية والفرنسية والهولندية والصينية.