ممَّ يتكون الدماغ؟

إن الدماغ البشري يتكوَّن من ثلاثة أجزاء وهي: المخ ويتكون من نصفين كرويين متماثلين يقعان في الجزء الأمامي من الجمجمة، والمخيخ ويتكون من نصفين كرويين متماثلين ويقعان في الجزء الخلفي، وهو المسؤول عن التوازن وضبط حركة الجسم، وبين المخ والمخيخ يقع جذع الدماغ الذي يصل المخ بالحبل الشوكي، ويحتوي على معظم المراكز الحيوية المنظِّمة للعمليات الفسيولوجية المهمة مثل المركز المتحكِّم في قُطر الأوعية الدموية ومركز التنفُّس والمركز المختص بتنظيم انقباض القلب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويتكوَّن النسيج الدماغي من مادتين أساسيتين: المادة الرمادية وهي أجسام الخلايا العصبية التي يصل عددها إلى نحو خمسة عشر مليار خلية عصبية، ومن صفاتها أنها لا تتكاثر ولا تتجدد ومن ثمَّ عند حدوث أي ضرر فيها سواء بسبب جلطات أو أية أمراض أخرى يتم فقدانها إلى الأبد ولا يتم تعويضها مطلقًا، من هنا كانت العناية الشديدة بأهمية الوقت واعتبار حالات السكتات الدماغية حالات حرجة تحتاج إلى تدخُّل سريع قبل فُقدان الخلايا العصبية ووظائفها، وتتجمع أجسام الخلايا العصبية تلك لتكوِّن المراكز العصبية كمركز الحركة والإحساس، أما المادة الأخرى فهي المادة البيضاء، وهي استطالات الخلايا العصبية ذاتها والمَعنية بنقل الأوامر العصبية من المركز إلى مختلف أعضاء الجسم عن طريق الحبل الشوكي.

وكلُّ نصف من نصفَي المخ يحتوي على أربعة فصوص متناظرة: الفص الجبهي وهو المسؤول عن الحركات الإرادية، بالإضافة إلى مركز الكلام الأمامي، والفص الجداري في وسط الدماغ وبه مراكز الإحساس ومركز الكلام الخلفي، وهناك الفص الصدغي على جانب الدماغ المسؤول عن السمع والذاكرة، والفص القفوي في الخلف المسؤول عن الرؤية، ومن ثَمَّ على حسب مكان الشريان المتأثِّر بالنزيف أو الجلطة يكون التأثر العصبي لكل منطقة بصورة أكبر من غيرها.

وينقسم العمل الفسيولوجي للدماغ إلى دماغ واعٍ ودماغ غير واعٍ؛ الدماغ غير الواعي يوجد بمركز الدماغ وجذع المخ ويختصُّ بالوظائف الحيوية، بالإضافة أنه ينظم أجهزة الجسم المختلفة، والدماغ الواعي يوجد في القشرة المخية في مراكزه، وهي مراكز متطورة واعية تعنى بالمعرفة واللغة والتحليل والاستنتاج.

أي مرضٍ عصبي عمومًا يتخوَّف منه الناس، لأن معظم أمراض المخ والأعصاب أمراضٌ مزمنة، وقد تؤثِّر في المريض طوال حياته.

يتحدَّث الكاتب في هذا الكتاب عن الجلطة الدماغية وأسبابها وعلاجها، موضحًا تكوين الدماغ وتوزيع الأوعية الدموية داخله وكيفية انسدادها وماهية الأعراض المتوقَّع ظهورها عند من يُصاب بجلطة دماغية.

سمير أبو حامد: طبيب بشري، ومؤلف، له عدة مؤلفات في مجال الطب، منها: “مرض الزهايمر.. النسيان من نعمة إلى نقمة”، و”التدخين آفة العصر.. من الألف إلى الياء”، و”البدانة مرض العصر.. من الألف إلى الياء”.