تدرُّج (مالكوم) في “أمةِ الإسلام” والظهورُ الإعلامي
تدرُّج (مالكوم) في “أمةِ الإسلام” والظهورُ الإعلامي
بدأ (مالكوم) بعدها يدعو الشبابَ السودَ في الباراتِ والأماكنِ الفاحشةِ إلى جماعةِ “أمة الاسلام”؛ فتأثَّرَ به كثيرون لخطابِه المفوَّه الحماسي، كما امتاز (مالكوم) بأنه يخاطبُ الناسَ باللغةِ التي يفهمونها؛ فاهتدى على يديه كثيرٌ من السود، وذاع صيتُه حتى أصبحَ في فترةٍ وجيزةٍ إمامًا ثابتًا في مسجد دِتروت، بعد أن كان مساعدَ إمام؛ فتفرَّغ تمامًا للدعوة.
ونظرًا لقدراتِه التنظيميةِ والقياديةِ والخِطابيةِ، فقد تدرجَ (مالكوم) شيئًا فشيئًا ضمن الجماعةِ، إلى أن أصبحَ الداعيةَ الأولَ خلفَ مؤسسِ الجماعة.
وفي عام 1959م، بدأ ظهورُ (مالكوم) في وسائلِ الإعلامِ الأمريكيةِ متحدثًا باسم حركة “أمةِ الإسلام”؛ فظهرَ في برامجَ كثيرةٍ منها “الكراهيةُ التي ولّدتها الكراهية”، وأصبح نجمًا إعلاميًّا، وكتبت عنه الصحافة، وشاركَ في كثيرٍ من المناظراتِ التلفزيونيةِ والإذاعيةِ والصحفيةِ.
كان (مالكوم) ينادي بأنَّ للإنسانِ الأسودِ حقوقًا إنسانيةً قبل حقوقه المدنية، وأن الأسودَ يريد أن يُكْرَم كبني آدم، وألا يُعزَل في أحياءٍ حقيرةٍ كالحيوانات.
كمايقول: “لا يستطيعُ أيُّ أحدٍ أن يَهَبَ لك الحرية، ولا يستطيعُ أيُّ أحدٍ أن يمنحك العدلَ أوالمساواة أوأيَّ شيء، إن كنت رجلًا ستنالُه بنفسك”.
الفكرة من كتاب مالكوم إكس – سيرةٌ ذاتيةٌ
مالكوم إكس؛ هو داعيةٌ إسلاميٌ ومدافعٌ عن حقوق الإنسان، وُصِفَ أنَّه واحدٌ من أعظم الأمريكيين من أصلٍ أفريقي، وأكثرِهم تأثيرًا على مرِّ التاريخ.
صحَّح مالكوم إكس مسيرةَ الحركةِ الإسلاميةِ في أمريكا، وتحمل الأذى في دعوته إلى العقيدة ِالصحيحةِ، حتى إنه اغتيل دفاعًا عن دعوته.
مؤلف كتاب مالكوم إكس – سيرةٌ ذاتيةٌ
وُلد (أليكس هيلي) عام 1921 م في نيويورك، وخدَمَ في حرسِ الشواطِئ الأمريكي لعقدَينِ من الزمن، قبلَ أن يبدأَ مسيرتَهُ ككاتب.
أتت شهرتُه الواسعةُ بعد نشرِه روايةَ “الجذور”، والتي نالَ عنها جائزةَ بوليتزر، وحولها المنتجونَ إلى مسلسلِ قصيرِ بعد ذلك، وقد سجل (هيلي) عدةَ مقابلاتٍ مع شخصياتٍ مشهورةٍ أبرزهم: مالكوم إكس.