نشأة مالكوم وأسرتِه
نشأة مالكوم وأسرتِه
وُلِد مالكوم إكس بمدينة أُوْمَاها بولاية نِبْراسكا، في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، عام 1925م، وكان والدُه يحبُه للونِ بشرته الفاتحِ قليلًا عنه، أما أمه فكانت تقسو عليه لذاتِ السبب، وتقول له دائمًا: “اخرُج إلى الشمسِ ودعها تمحو عنكَ هذا الشُحوب”.
عندما بلغَ (مالكوم) سنَ السادسة، قُتلَ والدُه على يد جماعةٍ عنصريةٍ بيضاء، وأًشيع عنه لاحقًا أنه انتحر؛ وكان مقتلُ والده صدمةً كبيرةً للأسرة، خاصةً الأمِّ التي أصبحت أرملةً وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها، وتعولُ ثمانيةَ أطفال.
تركَ بعضُ الأبناءِ دراستهَم، وعملتِ الأمُّ خادمةً في بيوتِ الِبيض، لكنها كانت تُطَردُ بعد فترةِ قصيرةِ لأسبابٍ عنصرية.
التحق (مالكوم) بالمدرسة، وكان البيضُ يطلقون عليه لقبَ “الزنجيِّ” أو “الأسود”؛ حتى ظنَّ “مالكوم” أن هذه الصفاتِ جزءٌ من اسمه، ورُغمَ أن بعضَ البيضِ كانوا يعاملُونه معاملةً حسنة، لم يكن ذلك كافيًا للقضاءِ على بذورِ الكراهيةِ والعنصريةِ في نفسِ الشابِ الصغير؛ فقد كان يرى إن حسنَ المعاملةِ لا يعني شيئًا؛ ما دامَ الرجلُ الأبيضُ لن يُنظرَ إليَّه كما يَنظرُ لنفسه، وعندما تتوغلُ في أعماقِ نفسِ الأبيضِ؛ تجدُ أنه ما زال مقتنعًا بأنه أفضلُ من الأسود.
الفكرة من كتاب مالكوم إكس – سيرةٌ ذاتيةٌ
مالكوم إكس؛ هو داعيةٌ إسلاميٌ ومدافعٌ عن حقوق الإنسان، وُصِفَ أنَّه واحدٌ من أعظم الأمريكيين من أصلٍ أفريقي، وأكثرِهم تأثيرًا على مرِّ التاريخ.
صحَّح مالكوم إكس مسيرةَ الحركةِ الإسلاميةِ في أمريكا، وتحمل الأذى في دعوته إلى العقيدة ِالصحيحةِ، حتى إنه اغتيل دفاعًا عن دعوته.
مؤلف كتاب مالكوم إكس – سيرةٌ ذاتيةٌ
وُلد (أليكس هيلي) عام 1921 م في نيويورك، وخدَمَ في حرسِ الشواطِئ الأمريكي لعقدَينِ من الزمن، قبلَ أن يبدأَ مسيرتَهُ ككاتب.
أتت شهرتُه الواسعةُ بعد نشرِه روايةَ “الجذور”، والتي نالَ عنها جائزةَ بوليتزر، وحولها المنتجونَ إلى مسلسلِ قصيرِ بعد ذلك، وقد سجل (هيلي) عدةَ مقابلاتٍ مع شخصياتٍ مشهورةٍ أبرزهم: مالكوم إكس.