الوجودية والشيوعية والفرق بينهما
الوجودية والشيوعية والفرق بينهما
دائمًا ما يخلط البعض بين الفلسفة الوجودية والشيوعية؛ وهنا يوضح أنيس منصور أن الوجودية والشيوعية تتلاقيان أو تشتركان في أمور وتختلفان في أخرى.
فكلتاهما فلسفة مادية واقعية؛ الوجودية تبدأ من واقع التجربة الإنسانية، وكذلك الشيوعية.
أيضًا الوجودية كالشيوعية ترى الدين ظاهرة مرهونة بظروف اجتماعية، وكلتاهما تريانه ظاهرة تاريخية.
على الجانب الآخر تختلف الفلسفتان في أن الوجودية اتجاه في الأدب والفلسفة وليست مذهبًا في السياسة والاقتصاد والحكم، لكن الشيوعية مذهب في السياسة والاقتصاد والفن والفلسفة والأدب.
كما أن الوجودية تعدُّ منهجًا للدراسة ومحاولة لتصحيح بعض المفاهيم الخاصة والمنطقية وتؤمن بالاختلاف، أما الشيوعية فهي برنامج عملي وخطة مرسومة للاستيلاء والاستعمار، ولا تؤمن باختلاف وجهات النظر (سياسة الرأي الواحد).
الفكرة من كتاب الوجودية
يعدُّ هذا الكتاب أول كتاب عن الوجودية باللغة العربية؛ يسلط أنيس منصور من خلاله الضوءَ على الوجودية باعتبارها اتجاهًا فلسفيًّا معاصرًا، ويقدم نبذة عن حياة بعض فلاسفتها ومفكريها في محاولة لفهم أفكارهم ومذاهبهم، وتصحيح بعض الأفكار الخاطئة عنها كمذهب فلسفي.
مؤلف كتاب الوجودية
أنيس محمد منصور؛ كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. عُرف بكتاباته الفلسفية عبر ما ألفه من كتب وروايات، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوبَ الأدبي الحديث.
ترأس العديد من الصحف والمجلات، وحصل على الكثير من الجوائز الأدبية، ومن أبرزها: الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الدولة التشجيعية في مجال الأدب، وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري.
من أهم مؤلفاته: “حول العالم في 200 يوم – الوجودية – وداعًا أيها الملل – لعنة الفراعنة – دعوة للابتسام – اليمن ذلك المجهول – من الذي لا يحب فاطمة – الكبار يضحكون أيضًا – هناك أمل – أنت في اليابان وبلاد أخرى”؛ وغيرها.