من التقليد إلى الإبداع
من التقليد إلى الإبداع
يظهر عائد منهج البساطة بوضوح في مؤشرات تنظيمية ثلاثة وهي: النمو والسيولة النقدية والتكلفة، وأي برنامج – لمساعدة المنظمة في الانتقال من الثقافة التنظيمية التقليدية إلى ثقافة البساطة والبعد عن التعقيد- لا بدَّ له من التركيز على عامل أو أكثر من عوامل البساطة.
وعلى المنظمات تشخيص بيئة العمل لمعرفة القوى المؤثرة فيها سلبًا وإيجابًا خصوصًا مرحلة نمو المنظمة، فإذا كانت في مرحلة التنظيم الوظيفي، فأول شيء يجب فعله أنها تركز على تشكيل فرق عمل على مستوى المنتج الواحد، تجمع بين التخصصات والوظائف المختلفة الفنية والإدارية والاجتماعية، لاستنفار طاقات وإمكانات وحماس جميع أعضاء المنظمة.
حيث تجمع هذه الفرق البيانات عن المؤشرات في الشركات الرائدة والمنافسة في مجال الصناعة وتحليلها ومقارنتها بأرقام المنظمة ومعرفة الفروق أيضًا مع متوسط أرقام الصناعة وصولًا إلى تحديد ما يطلق عليه الفجوة في الأداء، ومن ثم تشخيص المشكلة وتوضيح إمكانات التحسين والتبسيط في العوامل المتعلقة بهذه المشكلة، والتي تختلف في طبيعتها من منظمة لأخرى ومن موقف لآخر، ولكنها تدور جميعها في إطار العوامل التي ذكرناها، ثم يتم وضع خطة تفصيلية لإحداث التغيير الذي من شأنه تقليل التعقيدات وتبسيط الهياكل التنظيمية والإجراءات والعلاقات.
الفكرة من كتاب البساطة تكسب
لا شك أن البيئة الصناعية تعدُّ أحد أهم البيئات في العالم الحديث، ومعظم الدول الكبرى تعتمد على الصناعة بصفة أساسية، لذلك لا بدَّ من تطوير البيئة الصناعية إداريًّا وإمدادها بما تحتاج لزيادة الإنتاجية ونجاح المصانع الجديدة.
لذا أجرت مؤسسة ماكنزي الاستشارية العالمية دراسة على مجموعة من الشركات الألمانية المتوسطة الحجم، وذلك للوقوف على العوامل الرئيسة وراء نجاح أو عدم نجاح الشركات المختارة، وإنشاء قاعدة بيانات أساسية لتقييم أداء الشركات الصناعية، وتكوين مفهوم متكامل لاستراتيجية التصنيع يدعم الشركات الناجحة ويشجع الأقل نجاحًا.
مؤلف كتاب البساطة تكسب
جونتر رومل: مهندس دراسات عليا ومهندس صناعي لدى مؤسسة ماكنزي لأكثر من عشرين عامًا، كان عضوًا في مجلس الإدارة الدولي ورئيس مكتب ماكنزي في اليابان وكوريا في دوائر الأعمال، إذ صنع اسمًا لنفسه كخبير في المطالبة ببرامج التغيير.
من أشهر كتبه ومؤلفاته:
Quality Pays
Simplicity Wins