نشأة الأزمات ودور القائد في التعامل معها
نشأة الأزمات ودور القائد في التعامل معها
إن في أي دورة عن الإدارة أو التخطيط هذه الأيام لا بدَّ من أن تجد في الخطة بند “المخاطر وكيفية إدارتها والتعامل معها” فكيف تنشأ هذه المخاطر بدايةً؟ يخبرنا داني كوكس وجون هوفي أنه تتولد هذه المخاطر أو الأزمات عندما تحيط الضغوط بالمدير من شتى الجهات:
من الخارج: مطالب العملاء والبنوك والتمويل والضرائب والمنافسة.
ومن الداخل: قضايا الموظفين والتكنولوجيا الجديدة والمعلومات والتوسعات.
ومن أسفل: مطلوب إنتاج الكثير بأقل القليل المتاح.
ومن أعلى: خصائص القوى العاملة ووضع مصالحها أولًا.
وبالرغم من هذه الضغوط، فهذا المدير بصفته القائد يكون مضطرًا لمقابلة أي شخص برد الفعل الذي في مقولة (أفين نو): “إن علامات النجاح والثقة تتجلى في القدرة على أن تبدو باردًا في المواقف الساخنة”؛ فالمدير الذي يملك الحدس يكون قادرًا على اكتشاف أثر الاحتكاك بين الحركة والمقاومة قبل أن تتولد حرارة، وهذا ما يسمى بـ”الإنذار المبكر”. ويكون الإنذار المبكر بالإضافة للقرارات العملية الذكية السريعة زمام الفعل للقائد.
إن القائد المحترف هو الذي يتمتع بذاكرة تستطيع أن تستوعب المزيد من تداعيات الأزمة في الحال، إذ يقول المؤلفان: إن القائد الحق يتعامل مع المشكلة فيدرسها جيدًا ويتعلم منها، ويحللها حتى يجد لها حلًّا إذا قابلته مرة ثانية فيما بعد، أما القائد المزيف فيتأثر بالمشكلة فقط ويُصدَم بها وينتظر عاجزًا حتى تنفرج مع الوقت من نفسها!
الفكرة من كتاب القيادة وقت الأزمات
عندما نكون قادة، فإننا نكون مسئولين مسئولية شخصية عن أفعالنا، ووصولًا إلى ذلك يجب ألا نكون فريسة للخداع؛ فالقيادة الدائمة تتطلب تحمل المسئولية، والتطورات الكافية لحياة حقيقية. فيوضح الكاتبان داني كوكس وجون هوفي في هذا الكتاب الفرق بين القائد الحقيقي والقائد المزيف، وصفات القائد الحقيقي، وخطوات التعامل مع الأزمات.
مؤلف كتاب القيادة وقت الأزمات
الكاتبان داني كوكس وجون هوفي: باحثان في علوم الإدارة والقيادة، أجريا بحثًا على مجموعة من الأشخاص الإداريين، وكانت نتيجة البحث أنهما استخرجا عشرة مبادئ للقائد الناجح.