صلة الأرحام والاعتكاف
صلة الأرحام والاعتكاف
يوضح الدكتور راغب السرجاني أن لو هذا رمضان شخص ما الأخير، لوصل رحمه ولم يترك قريبًا واحدًا إلا زاره، ولم يقتصر على الاتصالات الهاتفية؛ فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال رسول الله ﷺ: “الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله”، وكان رسول الله ﷺ حريصًا على صلة الرحم، فيستأذن ربه ليستغفر لأمه ويزورها في قبرها، والصدقة أولى لذي القرابة، فهي صدقة وصلة، وقد حرص الصحابة على القيام بذلك بكل الطرق.
ويفضل الكاتب في رمضانه الأخير أيضًا الاعتكاف في المسجد آخر عشرين يومًا من رمضان، أو على الأقل عشرة أيام، فعن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) قال: “كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان”، وفي العام الذي مات فيه الرسول ﷺ اعتكف العشرين يومًا الأخيرة، ويُفضل مشاركة الفرد هذه الطاعات مع أهل بيته، فعن عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: “كان رسول الله ﷺ إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشدَّ المئزر” .
ومن المحبَّب الالتزام بآداب الاعتكاف، وترك الدنيا وملذاتها والانشغال بذكر الله فقط، والتدبر في الآيات والتفكر في نعم الله وقدرته.
الفكرة من كتاب رمضان الأخير
يحاول الكاتب هنا تعليم القارئ كيف لا يجعل رمضانه القادم كأيِّ رمضان سابق، كيف يكون رمضان إذن بلا تذوُّق لذة القيام وحلاوة تلاوة القرآن وكثير من العبادات، وماذا لو كان رمضان القادم هو رمضانك الأخير؟!
مؤلف كتاب رمضان الأخير
راغب السرجاني: كاتب مصري، وُلِدَ عام 1964، وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة، ثم نال الماجستير والدكتوراه، وأصبح أستاذًا بالكلية ذاتها، وأصبح باحثًا ومفكرًا إسلاميًّا، وصدر له واحد وأربعون كتابًا تقريبًا في التاريخ والفكر الإسلامي، ومنها: “أسوة للعالمين” و”الرحمة في حياة الرسول” و”الشيعة.. نضال أم ضلال؟” و”أمة لن تموت”.