حدِّد أهدافك
حدِّد أهدافك
من أكثر الأمور التي تشتِّت طالب العلم وتعوق تنظيمه لحياته واستغلالها الاستغلال الأمثل، ألا يكون لديه أهداف واضحة يسعى إليها، يخطِّط لتنفيذها، ويقسِّم وقته ويومه في سبيل الوصول إليها، ولكي تكون لديك أهداف فعالة يجب أن تتوافر في تلك الأهداف سمات معينة، منها: أن تكون محدَّدة، أي أنها لا تكون أهدافًا عامة ومفتوحة، فمثلًا: بدلًا من أن تقول: أريد أن أكون بصحة جيدة، قل: أريد أن أمتنع عن التدخين، فذلك أكثر تحديدًا.
ويمكن العمل عليه بحيث تكون هناك نتائج ملموسة، وأيضًا أن يكون الهدف ممكن قياسه، بمعنى أن تقول: أريد الذهاب لأداء التمرينات الرياضية ثلاث مرات أسبوعيًّا، لا أن تقول: أريد الذهاب لأداء التمرينات دون تحديد عدد المرات، وكذلك أن يكون الهدف ممكن التحقيق، بمعنى ألا تكون طاقتك في المذاكرة اليومية خمس ورقات وتأتي بعد انقطاع تبدأ بعشرين ورقة، فهذا ليس واقعيًّا ولا تنتظر أن يتحقَّق، وسمة من السمات المهمة في تحديد الهدف أن يكون الهدف ضمن دائرة الاهتمامات، بحيث تكون لديك إجابة دائمًا إذا كانت أمامك فرصة للترويح كاللعب أو الذهاب إلى نزهة ممتعة مع الأصدقاء أو ما شابه ذلك، لماذا أترك هذه الأشياء وأستمر في العمل على ذلك الهدف، فإذا لم تكن لديك تلك الإجابة وتكون قوية بما يكفي لأن تستمر في العمل على هدفك فسوف تنشغل عنه مرارًا.
وأهم عامل في كل تلك العوامل أن يكون مؤطرًا بزمن، بمعنى أنه بعد أن تم تحديد الهدف بحيث يمكن قياسه ويمكن تحقيقه، فلا بدَّ من وضع خطة زمنية تفصيلية لتنفيذه، وتحديد وقت البداية ووقت الانتهاء من التنفيذ بحيث يمكن التقييم بمرور الوقت، وكذلك لا يأتي هدف من الأهداف على وقت غيره فيحدث خلل في الخطة الموضوعة بالكلية، ومن النصائح المهمة أن تكون أهدافك مكتوبة بحيث تكون أمامك طوال الوقت خصوصًا في الأوقات التي تفقد فيها حماسك وطاقتك للاستمرار في تحقيق الأهداف، إذا اجتمعت تلك السمات في أهدافك فأنت قد أحرزت العادة الثانية من عادات النجاح.
الفكرة من كتاب كيف أصبح دافورًا؟
كثيرًا ما نستمع إلى شكاوى الآباء المتكرِّرة بخصوص مستوى أبنائهم الدراسي، إذ إن مستوى ذكاء أبنائهم يمكِّنهم من تحصيل درجات دراسية أكبر بكثير مما يحصِّلونه، بل وقد يقارنون مستوى ذكائهم بأقرانهم، فإن مستوى ذكاء أبنائهم أعلى من أقرانهم ولكن درجات بعض الأقران الدراسية تفوق الأبناء، فما السر في ذلك؟ السر يكمن في أن التفوق الدراسي لا يقوم فقط على القدرة العقلية، بل يعتمد أيضًا على بعض العادات المهمة في تحصيل التفوق.
في هذا الكتاب يطرح المؤلف العادات الخمس المهمة لتصبح دافورًا، ويأتي أصل كلمة دافور من أنها كلمة تُستخدم مُنذ القِدم في بعض مناطق الخليج، وتعني موقد الغاز، إلا أن الكلمة أصبحت بمرور الوقت تستخدم كمصطلح دارج لوصف الطالب المجتهد، إذًا فالمقصود بالدافور هنا هو الطالب المجتهد.
مؤلف كتاب كيف أصبح دافورًا؟
محمد معتوق الحسين: كاتب ومستشار إداري في أرامكو السعودية، حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير علوم الحاسب من جامعة شيكاغو، وله دورات عدة ومحاضرات تدريبية في تنمية مهارات التواصل وتنمية الذات. من كتبه ومؤلفاته:
الدمية بوبو.
كيف تؤلف كتابك الأول.