ما بعد السجن
ما بعد السجن
لم يمضِ هتلر في سجنه سوى ثمانية أشهر ثم خرج منه، وأقام في منزل ببلدة “أوبيرسلازبيرج” وسكنت معه أخته غير الشقيقة “أنجيلا راوبال” وابنتها “جيلي” التي أحبها هتلر وأغدق عليها الهدايا، وانتقلوا بعدها إلى شقة أخرى في ضواحي ميونخ، وحدثت بعد ذلك خلافات بين هتلر وابنة أخته مما جعلها ترحل من منزله إلى شقة والدتها القديمة، ووُجدت في اليوم التالي مقتولة برصاصة في الصدر، وأظهر هتلر حزنه الشديد حتى ظن أصدقاؤه أنه سينتحر من الحزن، ولم يعلم أحد سبب قتلها ومن القاتل!
مرت أيام حتى عادت طموحات هتلر وعاد الطموح النازي معه، فقرَّر العودة إلى حزبه والدخول في انتخابات الرايخشتاج (مجلس الشعب) عام 1928م، وكانت لحظة السيطرة النازية عام 1932م، حيث فاز النازيون بـ196 مقعدًا، فأصبحوا بذلك الحزب الأول والأكبر في ألمانيا.
لم يكتفِ هتلر، بل أعلن نيته في أن يصبح رئيسًا أو مستشارًا لألمانيا، ورغم خسارته في انتخابات الرئاسة أمام الجنرال بول فون هيندنبورج، فقد تم تعيينه مستشارًا لألمانيا تفاديًا لحدوث حرب أهلية محتملة.
على الرغم من ماضي هتلر ومحاولة انقلابه، فلم يُقابل برفض شعبي بعد أن أصبح مستشارًا، ولربما كان سبب ذلك ما عاناه الألمان من انكسار بعد هزيمة الحرب العالمية الأولى، وانتشار البطالة، وتدنِّي الأحوال المعيشية.
الفكرة من كتاب أدولف هتلر
على مر العصور، كلما ظهر طاغية، عرِفت الشعوب أن هناك درسًا ما لا بدَّ من تعلُّمه، ولقد جاء هذا الكتاب بدرس أساسي، وهو الوعي الذي كان قادرًا على تجنيب العالم مقتل أكثر من 60 مليون إنسان، وطوفان من الدمار الهائل كان ليحلَّ بكوكب الأرض.
مؤلف كتاب أدولف هتلر
لويس ليو سنايدر (1907-1993): مؤرخ أمريكي وأستاذ جامعي بكلية سيتي كوليدج بنيويورك، نال جائزة أنسفيلد – وولف الأدبية الأمريكية، واعتُبِر كتابه “أدولف هتلر” أصدق سيرة ذاتية متداولة في الولايات المتحدة، وله العديد من المؤلفات، أهمها:
The Age of Reason
Hitlerism: The Iron Fist in Germany
The Encyclopedia of the Third Reich