حادثة بير هول والانقلاب الفاشل
حادثة بير هول والانقلاب الفاشل
في الثامن من نوفمبر 1923م في واحدة من أكبر صالات ميونخ، فهناك آلاف من الألمان، وشخصيات كبرى مهمة مثل مفوض مجلس الدولة عن ولاية بافاريا “جوستاف فون تار” ورئيس البوليس السري ورجال من الحكومة، خطط هتلر والنازيون بإحاطة المكان، وإعلان قيام ثورة وطنية، وتشكيل حكومة جديدة، وأجبر القادة البافاريين بالصالة على الانضمام إلى تلك الثورة.
حاول هتلر ورفيقه الجنرال لوديندورف المتابعة واجتياح المدينة، ولكن تصدَّى لهم عناصر من رجال الشرطة، وكانت نهاية الأمر إلقاء القبض على هتلر وأتباعه، والزج به في السجن بتهمة الخيانة، كما تم إغلاق مقرات حزبه وإيقاف صحيفته ومصادرة أمواله.
بدأت محاكمة هتلر ولوديندورف والرفاق الآخرين، ودافع هتلر عن نفسه دون محامٍ بخطبة غريبة، حيث اعترف بفعلته، وقال كذلك إن ما فعله هو عمل مشروع مثلما فعل الحكام الحاليون قبلًا، وأصدرت المحكمة حكمها بحبسه خمسة أعوام وإطلاق سراح لوديندورف وبعض رفاقه.
وفي فترة سجنه ألف هتلر كتابًا يتحدث عن مشوار حياته وآرائه السياسية وأسماه “كفاحي”، ورأى الكاتب أنه كان كتابًا مملًّا وغير مفهومً، ولكن بعد فترة أصبح من أكثر الكتب مبيعًا وتعدى خمسة ملايين نسخة، وتُرجِم إلى 11 لغة، وأثرى ذلك هتلر ثراءً فاحشًا، فقد تعدت أرباحه منه ثلاثة ملايين دولار أمريكي.
الفكرة من كتاب أدولف هتلر
على مر العصور، كلما ظهر طاغية، عرِفت الشعوب أن هناك درسًا ما لا بدَّ من تعلُّمه، ولقد جاء هذا الكتاب بدرس أساسي، وهو الوعي الذي كان قادرًا على تجنيب العالم مقتل أكثر من 60 مليون إنسان، وطوفان من الدمار الهائل كان ليحلَّ بكوكب الأرض.
مؤلف كتاب أدولف هتلر
لويس ليو سنايدر (1907-1993): مؤرخ أمريكي وأستاذ جامعي بكلية سيتي كوليدج بنيويورك، نال جائزة أنسفيلد – وولف الأدبية الأمريكية، واعتُبِر كتابه “أدولف هتلر” أصدق سيرة ذاتية متداولة في الولايات المتحدة، وله العديد من المؤلفات، أهمها:
The Age of Reason
Hitlerism: The Iron Fist in Germany
The Encyclopedia of the Third Reich