المولد والنشأة
المولد والنشأة
ولد أدولف في العشرين من أبريل 1889م لأب نمساوي يعمل مسؤولًا بالجمارك، وهو الطفل الثالث في ترتيب أولاد أبيه من زيجته الثالثة ونشأ في بيئة ريفية قاسية، وقد عُرِف عن أبيه القسوة وسوء معاملته وتوبيخه لابنه أدولف، فقد أراد منه الاجتهاد في الدراسة للتخرج والعمل موظفًا حكوميًّا، ذلك الذي رفضه هتلر، فقد أراد أن يصبح رسامًا، أما أمه فقد عُرِف عنها أنها كانت ربة منزل هادئة تتسم بالوقار، مُطيعة لزوجها، وشديدة الحب لابنها أدولف الذي كان هو أيضًا قريبًا منها للغاية.
وقد التحق أدولف في البداية بمدرسة قرية فيشلهام الابتدائية، ثم نُقل إلى مدرسة الدير في لامباش، وقد كان سجله الدراسي في سنواته الخمس الأولى ممتازًا، وعندما اجتاز المرحلتين الابتدائية والإعدادية ألحقه والده بالمدرسة العليا في النمسا للعلوم رغم ميلِه إلى مدرسة الآداب والفنون، وعندما أتم الثالثة عشرة من عمره تُوفي والده فانتقل إلى مدرسة أخرى، وكان مستواه سيئًا فيما عدا مواد الرسم والتاريخ، حتى انسحب من المدرسة ولم يستكمل المرحلة الثانوية، وعندما بلغ الثامنة عشرة ذهب إلى فيينا -عاصمة موطنه النمسا- للبحث عن فرصته أن يكون فنانًا بالانضمام إلى أكاديمية فيينا للفنون الجميلة، وتم رفضه مرتين لضعف مستوى أعماله.
زاد على الأمر أن توفيت والدته عام 1908م، فبجانب حزنه عليها لم يصبح له مصدرًا للمال، فعمل في عدة وظائف بمال زهيد كصبي نقاش، ورسام مغمور، وجارف للجليد، وعاش حياة صعبة بين النوم في المقاهي والشوارع والفنادق الرخيصة، والانضمام يوميًّا إلى طابور المعدمين للحصول على وجبة مجانية من المتصدقين.
الفكرة من كتاب أدولف هتلر
على مر العصور، كلما ظهر طاغية، عرِفت الشعوب أن هناك درسًا ما لا بدَّ من تعلُّمه، ولقد جاء هذا الكتاب بدرس أساسي، وهو الوعي الذي كان قادرًا على تجنيب العالم مقتل أكثر من 60 مليون إنسان، وطوفان من الدمار الهائل كان ليحلَّ بكوكب الأرض.
مؤلف كتاب أدولف هتلر
لويس ليو سنايدر (1907-1993): مؤرخ أمريكي وأستاذ جامعي بكلية سيتي كوليدج بنيويورك، نال جائزة أنسفيلد – وولف الأدبية الأمريكية، واعتُبِر كتابه “أدولف هتلر” أصدق سيرة ذاتية متداولة في الولايات المتحدة، وله العديد من المؤلفات، أهمها:
The Age of Reason
Hitlerism: The Iron Fist in Germany
The Encyclopedia of the Third Reich