إدارة مرنة للوقت
إدارة مرنة للوقت
لو كانت طرق الحفاظ التقليدية على الوقت لا تجدي نفعًا معك فربما لأنك لا تستوعبها على نحو صحيح، أو غير حازم في تطبيقها. إليك بعض القواعد التي تساعدك على إدارة وقتك على نحو مرن، والتعامل مع التشتت.
لو قرَّرت وضع قائمةٍ لتنظيم وقتك وترتيب مهامك ستبدأ المهام المختلفة في تشتيت تفكيرك والقفز إلى ذهنك، ولا مانع في هذا، فاكتب بشكل عفوي، ولا يشترط أن تكون مهامك منسقة ومرتبة، بل اكتب كل ما يرد على ذهنك ولا تحصر نفسك في نقاطٍ محددة، وهذه الخواطر ستفتح لك أبوابًا أخرى.
لست مضطرًا إلى تحديد أولوياتك وتقسيمها إلى مهام عاجلة وغير عاجلة، سجِّل مهامك وأعمالك الأكثر أهمية على قصاصات ورق صغيرة ملونة وثبِّتها بحسب الترتيب الذي تراه مناسبًا، ولو طرأ تغيير على مهامك أعد ترتيب قصاصاتك خلال ثوانٍ، وبهذا تفسح لنفسك مجالًا للابتكار وفي نفس الوقت تلتزم بتأدية بعض المهام.
بدلًا من استخدام العديد من المفكرات والبرامج وتضارب أوقاتها واختلافها استخدم مفكرة واحدة لجميع مواعيدك، ونجاحك في تنظيم وقتك في هذه المفكرة يتوقَّف على توافر البساطة والمرونة والمتعة في هذه المفكرة، بالإضافة إلى التمثيل بالعناصر المرئية كالأشكال والصور والألوان.
استخدم اللون الأصفر للمهام التي تحتاج إلى وقتٍ للاستعداد لها والأحمر للمهام التي تتطلَّب درجة عالية من التحضير، والتزم بتنفيذ برنامجك وخطتك الزمنية ولكن على نحوٍ مستمرٍ ومتجدد مع تغيير الاتجاهات بين الآن والآخر ومراقبة نفسك والتعلم من أخطائك لتجنُّبها في الخطوة التالية.
الفكرة من كتاب إذا كنت على عجلة من أمرك فتمهل
“ثقافتنا الحالية تغذِّي السرعة وتجعلنا نعيش في دوامة مستمرة، ولا تمكننا من التوقف لالتقاط أنفاسنا وإعادة حساباتنا أو التخطيط لمهامنا فنندفع لإنجاز أكبر عددٍ من المهام في أقل وقت”.
في هذا الكتاب سنعرف إلى أي مدى تنتشر هذه النظرة الخاطئة، فلا ينبغي أن تختار بين السرعة وإنجاز أكبر عددٍ من المهام في أقل وقت، وبين البطء وتراكم المهام عليك بإمكانك الموازنة بين الأمرين.
ولكن هذا يتطلَّب منك ضبط نظام حياتك بأكمله، لا مجرد شراء منبه أو استخدام تطبيقٍ لحفظ الوقت، كما يتطلَّب منك وعيًا بأهدافك وأولوياتك وما تطمح إلى تحقيقه، وما يسبِّب لك التوتر والإحباط والتغلب عليهما للانطلاق.
مؤلف كتاب إذا كنت على عجلة من أمرك فتمهل
لوثر سايفرت Lothar Seiwert: كاتب ومؤلف، درس الاقتصاد في ماربورغ وفرانكفورت وحصل على درجة الدكتوراه عام 1978 من كلية الاقتصاد بجامعة فيليبس بماربورغ، وعمل في البداية في مجال الموارد البشرية والتعليم في شركتين ومستشار موظفين في شركة استشارية، وفي عام 1992 بدأ شركته الخاصة لإدارة الوقت وقيادة الحياة في هايدلبرغ، ويقدم بانتظام ندوات عامة في هايدلبرغ، وحصل في عام 2007 على جائزة الإنجاز مدى الحياة من الاتحاد الألماني للتدريب والتطوير.
ومن أهم كتبه ومؤلفاته:
اعمل بفاعلية.
تبسيط حياتك.
استراتيجية الدب: القوة تكمن في الهدوء.