قانون التركيب والترتيب

من خصائص عملية الضرب كذلك أن مدخلاتها تختلف عن مخرجاتها من حيث الوحدات، فضرب طولين بوحدة المتر يُخرج لنا مترًا مربعًا، وكذلك ضرب مساحة في طول ينتج لنا حجمًا بالمتر المكعب، وهو ما يُسمَّى بقانون التركيب الخارجي، ولا تختلف عملية قسمة الأعداد الكمية كثيرًا عنها في عملية الضرب، ففي الحسابات الفيزيائية نجد أننا لقياس السرعة نقوم بقسمة المسافة بالكيلو مترات مثلًا على عدد الساعات فنجد أن الناتج وحدته كيلو متر/الساعة، ولكن تُوجد بعض الاستثناءات التي تخص زمنًا مقسومًا على زمن، كما نرى في قانون فرنسا للعمل الأسبوعي الذي يُحدَّد بخمس وثلاثين ساعة، وهنا نصل إلى أن قانون التركيب الخاص بعملية الجمع هو تركيب داخلي لأن ناتجه يشبه معطياته، بينما عملية كالضرب والقسمة هي تركيب خارجي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

استعان البشر بمرور الوقت بالحروف للمساعدة في التنظيم والترتيب بجانب الأرقام، فأصبحنا نجد كنوع من الترتيب ما يُطلق عليه “1أ” و”2ب” وهكذا، فهذه الأرقام والحروف المركبة هي ما نُسمِّيها رموزًا، كما وُجِد كذلك رمز النسبة المئوية كأن نقول 47% التي تعني قسمة 47 على 100 وحاصلها 0.47، وتُوجد كذلك النسبة الألفية، لكن النسبة المئوية أصبحت تُستخدم على نحو شائع في كل نواحي الحياة للتعبير عن إحصائيات متعدِّدة، إذ لم تعُد تُستخدم في حدود الرقم 100، بل استُخدِمت للتعبير عن جزء من الكل، كأن نُعبِّر عن حجم المبيعات من حيث الزيادة والنقصان، وكذلك الإحصائيات الخاصة بالرواتب والأداء الحكومي والمعاملات الاقتصادية، ولا شك أنها خدعة يستخدمها المُسوِّقون، وقد قيل إن 90% من الناس يصدِّقون الجمل التي تشتمل على نسب مئوية.

أصبح عالمُنا اليوم رقميًّا، ورغم اختلاف الأماكن والأشخاص واللغات، فلم تختلف الأرقام التي يستخدمها الناس سواء كانوا مُتعلمين أم لا، لكن هل تساءلنا يومًا ذلك السؤال الذي يبدو في ظاهره بديهيًّا: ما تلك الأرقام؟ وكيف وُجِدَت؟

ربما يكون البحث عن هذا السؤال مُرهقًا بقدر كونه غير ذي فائدة ما دمنا نستخدم الأرقام فيما نريد، ولكن هذا الطريق هو الذي بدأه العلماء لكي يصلوا إلى ثورة الأرقام تلك التي أوجدت لنا نظريات كُبرى في عالم التكنولوجيا والاقتصاد.

بينوا ريتُّو Benoît Rittaud: أستاذ محاضر في مجال الرياضيات بجامعة باريس الثالثة عشرة في مختبر التحليل والتطبيقات الهندسية، ويعمل باحثًا متخصِّصًا في مجال نظرية الأعداد والأنظمة الديناميكية.

ومن أهم مؤلفاته: “المصير المدهش للجذر التربيعي”، و”الأعداد العجيبة”، و”Le mythe climatique (أسطورة المناخ)”.